المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يضغط على إيران للكشف عن أنفاق نطنز

في خطوة جديدة لزيادة الضغط على إيران، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي طهران إلى توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية. غروسي أعرب عن أمله في أن تؤدي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران إلى نتائج ملموسة في المستقبل القريب.
صور الأقمار الصناعية تكشف عن نفق جديد بالقرب من نطنز
نشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن، صورًا تم التقاطها بواسطة الأقمار الاصطناعية الأربعاء، والتي تظهر وجود نفق عميق جديد بالقرب من نفق قديم حول منشأة نطنز، بالإضافة إلى إجراءات أمنية مشددة حول الموقع. هذه الصور تزيد من التساؤلات حول الأنشطة المشبوهة التي قد تُجرى هناك.
غروسي يواصل الضغط على طهران: ما سبب بناء الأنفاق؟
خلال زيارة لواشنطن، قال رافايل غروسي في تصريح صحفي: "لقد أثرت هذه القضية مرارًا وسأستمر في ذلك". وأشار غروسي إلى أنه يجب على جميع الدول إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي نوايا لديها لإنشاء منشآت حول المواقع النووية، لكن إيران لم تُلتزم بذلك. وأضاف: "نسألهم عن السبب، فيقولون لنا إن الأمر لا يعنيكم".
هل الأنفاق تخفي مواد غير مصرح بها؟
على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد إمكانية أن تكون الأنفاق قد أُقيمت لتخزين مواد غير مصرح بها، إلا أن غروسي شدّد على أنه لا يريد تقديم أي تخمينات بشأن نوايا إيران. وأوضح: "لا تمتلك إيران أسلحة نووية، وهذا الأمر بغاية الوضوح. لا يمكننا إرباك الناس حول هذه النقطة". ورغم ذلك، أقرّ غروسي بأن إيران قد تكون قد أقدمت في الماضي على أنشطة تتعلق بتطوير أسلحة نووية.
تفاؤل أمريكي-إيراني: هل يحقق الاتفاق النووي الأمل؟
رغم التوترات، أكد غروسي أنه يشعر بتفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي. وأشار إلى أن المحادثات بين البلدين حققت تقدمًا، مع ترقب جولة جديدة من المحادثات الفنية التي من المتوقع أن تُعقد في نهاية الأسبوع.
ترقب اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران
أعرب غروسي عن تفاؤله بإمكانية أن تكون المحادثات القادمة إيجابية، مضيفًا أن العديد من الأطراف، بما في ذلك الصين، يأملون في التوصل إلى اتفاق يُمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق منه.
ترامب: هل يعود إلى اتفاق نووي مع إيران؟
وفي وقت سابق، كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، في خطوة قوبلت بانتقادات واسعة. إلا أن ترامب أعرب مؤخرًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، مؤكدًا على ضرورة استخدام الوسائل الدبلوماسية لحل القضية النووية.