زلزال إسطنبول المدمر يُصيب أكثر من 150 شخصًا وقرار بتعليق الدراسه يومين
في حادث مروع، أصيب أكثر من 150 شخصًا في مدينة إسطنبول بعد أن قفزوا من المباني خلال الزلزال العنيف الذي ضرب المدينة يوم أمس الأربعاء. وقع الزلزال بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر، مما أثار موجة من الذعر في صفوف السكان، الذين هرعوا إلى الشوارع في حالة من الفزع.
وفور وقوع الزلزال، أعلن مكتب رئيس بلدية إسطنبول عن إصابة 151 شخصًا، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن حالاتهم ليست حرجة.
ورغم هذه الإصابات، فإن الزلزال لم يسفر عن أي إصابات جراء انهيار المباني في المناطق المجاورة، إذ انهار مبنى مهدم في وسط المدينة دون أن يتسبب في أي أضرار للأشخاص في محيطه.
السلطات تُعلق الدراسة بسبب المخاوف من الزلازل المتتالية
في إطار إجراءات الطوارئ، أعلنت السلطات التركية عن تعليق الدراسة في مدارس وجامعات إسطنبول يومي الخميس والجمعة، في خطوة تهدف إلى توفير بيئات آمنة في ظل استمرار الهزات الارتدادية. وأكد وزير التعليم التركي يوسف تكين، أن المدارس لم تشهد أي أضرار، ولكن تم اتخاذ هذا القرار لضمان سلامة الطلاب والمواطنين بشكل عام.
زلزال 6.2 درجات يضرب إسطنبول.. تفاصيل دقيقة عن موقعه وقوته
في الساعة 12:49 ظهرًا بالتوقيت المحلي، ضرب الزلزال منطقة سيليفري، الواقعة على بعد 80 كيلومترًا غرب إسطنبول، على عمق 6.92 كيلومتر. ووفقًا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية، لم تُسجل أي أضرار على الطرق السريعة أو في المطارات والمرافق الحيوية الأخرى.
ردود فعل دولية وتضامن مع تركيا
في وقت لاحق، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تضامنه الكامل مع تركيا وشعبها، مؤكدًا وقوف الأمم المتحدة إلى جانب الدولة التركية في هذه الأزمة.
هل يُعيد هذا الزلزال إلى الذاكرة أحداث 1999؟
هذا الزلزال يُذكّر بالكوارث التي شهدتها تركيا في الماضي، بما في ذلك الزلزال المدمّر في 1999 والذي أودى بحياة نحو 17 ألف شخص. كما يثير القلق بشأن تأثيره على السكان في المناطق المنكوبة منذ زلزال فبراير 2023، والذي خلف دمارًا هائلًا في جنوب تركيا وشمال سوريا.
