إجراءات دبلوماسية حاسمة من الهند ضد باكستان

منذ 7 ساعات
إجراءات دبلوماسية حاسمة من الهند ضد باكستان
باكستان بعد هجوم كشمير

في خطوة مفاجئة، أعلنت الهند أمس الأربعاء عن سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية المشددة ضد باكستان، في رد فعل على اتهامات بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر الهجوم الدموي الذي استهدف مدنيين في كشمير.

تتضمن الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة في 1960، وإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين، بالإضافة إلى تقليص أعداد الدبلوماسيين بشكل كبير، حيث تم سحب عدد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، فيما أُصدرت أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.

باكستان ترد على التهديدات الهندية

في رد فعل سريع، أعلن إسحق دار نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية عبر منصة إكس مساء الأربعاء، أن لجنة الأمن القومي، التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كبار، ستعقد اجتماعاً يوم الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".

تعليق معاهدة مياه نهر السند: خطوة حاسمة من نيودلهي

أوضح وكيل وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند بأثر فوري"، حتى تقوم باكستان بالتخلي عن دعمها للإرهاب عبر الحدود بشكل كامل وموثوق. كانت معاهدة مياه نهر السند قد منحت كلا البلدين حق الوصول إلى ثلاثة أنهار من جبال الهيمالايا، فضلاً عن الحق في توليد الطاقة الكهرومائية واستخدام موارد الري.

وأشار ميسري إلى أن معبر أتاري-واغا الحدودي بين الهند وباكستان سيُغلق على الفور، مع منح حاملي وثائق السفر الصالحة فرصة للعودة قبل الأول من مايو.

إغلاق الحدود: رمزية وتاريخ طويل من التوترات

إغلاق معبر أتاري-واغا يأتي في وقت حساس، حيث يعتبر هذا المعبر الحدودي نقطة تجمع يومية لحشود من الجانبين لتشجيع جنودهم، حيث يتخلل هذا اللقاء اليومي استعراضات عسكرية وهتافات حماسية. هذا الطقس الذي بدأ في 1959 صمد رغم التوترات السياسية والمناوشات العسكرية بين البلدين.

إبعاد الدبلوماسيين: خطوات أخرى نحو التصعيد

في خطوة إضافية نحو التصعيد، أعلنت الهند عن سحب الملحقين العسكريين الباكستانيين من نيودلهي، وأمرت الدبلوماسيين العسكريين والمستشارين الدفاعيين والجويين والبحريين الهنديين في باكستان بالمغادرة خلال أسبوع.

الهجوم الدموي في كشمير: دوافع ودلالات

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي استهدف 26 مدنياً في كشمير الثلاثاء لم يُعلن أي طرف مسؤوليته عنه. وتعد هذه المنطقة محل نزاع طويل بين الهند وباكستان، حيث تسعى مجموعات انفصالية إلى الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، في وقت تُعتبر فيه كشمير نقطة صراع حاد بين الدولتين النوويتين.

نهر السند: مورد حساس وتوترات مستمرة

يُعد نهر السند من أطول الأنهار في القارة الآسيوية، وهو يمر عبر الحدود الحساسة بين الهند وباكستان في كشمير. ورغم معاهدة نهر السند التي تهدف إلى تقسيم المياه بين البلدين، إلا أن هذا الملف لا يزال مصدراً للتوترات المتواصلة، حيث تخشى باكستان من أن تقوم الهند، التي تقع على منبع النهر، بتقييد تدفق المياه، مما يؤثر على الزراعة في باكستان.


شارك