صرخة إغاثة عاجلة من الأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة

في تحذير جديد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، دقت المنظمة ناقوس الخطر الأربعاء حول الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن استمرار منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع "يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة".

وأفاد المكتب بأن إمدادات الغذاء في غزة تشهد "انخفاضا خطيرا"، محذرا من تفاقم أزمة سوء التغذية بسرعة في ظل الظروف المدمرة التي يمر بها القطاع.

أزمة الغذاء وسوء التغذية في غزة

وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، فقد تم فحص أكثر من 1300 طفل في شمال غزة الأسبوع الماضي، حيث تم اكتشاف أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد، وهو ما يمثل ضعف الحالات في الأسابيع الماضية.

وتعزو الأمم المتحدة هذا التفشي الكبير في حالات سوء التغذية إلى النقص الحاد في الإمدادات الغذائية بسبب استمرار منع المساعدات الإنسانية. إضافة إلى التحديات المستمرة في نقل المواد الأساسية إلى داخل القطاع، مما يجعل الوصول إلى مرافق التخزين الأساسية مثل مستودع اليونيسيف في رفح أكثر صعوبة.

ندعو لإنهاء الحصار فورا

دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء "الفوري" لمنع المساعدات الإنسانية، وضمان وصول الإمدادات بشكل آمن إلى غزة. وشددت على ضرورة أن يتم توزيع المساعدات على جميع المناطق التي تحتاجها، مع الالتزام الكامل بالمبادئ الإنسانية مثل الإنسانية، والحياد، والنزاهة، والاستقلالية.

الأمل في شحنة غذائية واحدة

في خطوة إيجابية، تمكنت شاحنة مساعدات غذائية قبل يومين من الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها، حيث يُتوقع أن تدعم ما يقرب من 470 طفلا لمدة شهر. وتعتبر هذه الشحنة حاسمة في منع تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

تحذير من انتشار الأمراض ونقص الأدوية

في السياق ذاته، حذرت لويز ووتريدج، مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من خطورة الوضع الصحي في غزة بعد مرور أكثر من 50 يوما على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات الطبية. وأشارت ووتريدج إلى أن الأدوية الأساسية والمبيدات الحشرية على وشك النفاد، حيث لا يتبقى إلا مخزون يكفي ل10 أيام فقط.

"عندما تنفد الإمدادات، لن نتمكن من توفير وسائل الوقاية أو السيطرة على تفشي الأمراض في غزة"، أضافت ووتريدج.