مراتب الحسد المذموم والمحمود.. دينا أبو الخير توضح

وأكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن الحسد له مستويات ودرجات متعددة وليس كل أشكاله على نفس المستوى كما يظن البعض. وأوضحت أن بعضها مذموم شرعاً، وبعضها محمود ولا حرج فيه.
وأوضحت أبو الخير، خلال برنامجها «للمرأة نصيب» المذاع على بوابة البلد، أن أول مراحل الحسد هي الرغبة في نزع النعمة من صاحبها وانتقالها إلى الحاسد، فيشعر الشخص أن هذه النعمة كثيرة على غيره ويتمنى أن تكون له. وهذا ما أشار إليه الله تعالى حين قال: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من خير).
وأضافت أن النوع الثاني من الحسد والذي يعد من أخطر الأنواع هو أن يرغب الحاسد في أن يسلب نعمة من شخص آخر حتى لو لم تكن له شخصيا، لمجرد أن الشخص الآخر لا يستحق النعمة في نظره.
المستوى الثالث هو أنه لا يريد أن تزول النعمة نهائياً، بل يريد فقط أن لا يتفوق عليه الآخر في هذا، بل أن يسعى هو نفسه إلى أن يكون مساوياً له، لا يتفوق عليه في شيء.
وأوضحت أن المستوى الرابع الذي يعتبر من أنواع الحسد المباحة في الشريعة الإسلامية هو “الحسد”. وأوضحت أن الحسد هو أن أرى نعمة في غيري وأدعو له وأبارك له وأقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله وأني أرجو أن يرزقني الله بمثلها من فضله دون أن أتمنى أن تسلب منه. لا حرج في ذلك، بل يجوز.