خبير تكنولوجي: مبادرة الرواد الرقميون تعزز التصدير الرقمي وتدعم ريادة مصر في تكنولوجيا المعلومات

منذ 15 ساعات
خبير تكنولوجي: مبادرة الرواد الرقميون تعزز التصدير الرقمي وتدعم ريادة مصر في تكنولوجيا المعلومات

رواد الرقمية .. أشاد الخبير التكنولوجي والمهندس خالد خليفة بمبادرة “رواد الرقمية” التي أطلقتها الحكومة المصرية، مؤكداً أنها من أهم مبادرات رئيس الجمهورية التي تستهدف تعزيز مكانة مصر في مجال الصادرات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات. وأشار إلى أن ذلك يتماشى مع التركيز العام للحكومة على زيادة الإيرادات وتعزيز الاقتصاد الرقمي.

صرح المهندس خالد خليفة لموقع ماسرونلين: “مبادرة رواد الرقمية مبادرة حكيمة للغاية من الرئيس، وأعتقد أن هدفها الأساسي هو زيادة إيرادات مصر من الدولار. زرتُ معرض جمعية الصناعيين العام الماضي، وكان تركيز الرئيس والحكومة ككل منصبًا على الصادرات. إن أبسط وأوسع الطرق استخدامًا عالميًا هي التصدير الرقمي”.

وأضاف: “يُعد التصدير الرقمي الأسهل في العالم، والهند رائدة في هذا المجال. يتجاوز عدد سكان الهند مليار نسمة، ويعمل معظمهم في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ويكتسبون شهرة عالمية بفضل مهاراتهم. ويؤكد الاهتمام الراسخ لدولة مثل الهند بقطاع تكنولوجيا المعلومات أهمية هذا التوجه”.

وأكد الخبير التكنولوجي أن المبادرة تمثل فرصة كبيرة لمصر لتنمية المواهب التنافسية، قائلا: “أعتبر هذه المبادرة من الرئيس ممتازة، فنحن بحاجة ماسة إلى المواهب المصرية والعربية القادرة على إنتاج تكنولوجيا المعلومات، خاصة في ظل الاتجاهات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتطورات الأخيرة في هذا القطاع”. “نحن بحاجة إلى التدخل لأن الذين يطورون تكنولوجيا المعلومات في الخارج يطورونها باللغة الإنجليزية فقط، ولكننا بحاجة إلى تطويرها باللغة العربية أيضًا.”

ويشكل الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى للمبادرة.

وفيما يتعلق بالمجالات التكنولوجية ذات الاهتمام العالمي التي تركز عليها المبادرة، قال خليفة: “البرمجة ليست جديدة، لكن التوجه يتجه نحو مجالات مختلفة، وخاصة الذكاء الاصطناعي. حتى في المعارض التجارية الدولية مثل جيتكس، نشهد تركيزًا كبيرًا على الذكاء الاصطناعي. أعمل تحديدًا في هذا المجال، في مجال أنظمة إدارة أعمال الذكاء الاصطناعي”.

وأضاف: “من الضروري تزويد كل منتج أو نظام بالذكاء الاصطناعي. هناك حاجة ماسة لمتخصصين يتمتعون بمهارات برمجة قوية، قادرين على تقديم محتوى عربي في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يشهد هذا القطاع طلبًا متزايدًا في الشرق الأوسط والعالم”.

وأوضح أن هذه الكوادر يمكن أن تساهم في الاقتصاد الوطني بطرق عدة، مشيرًا إلى أن “رواد التكنولوجيا الرقمية يمكنهم إما العمل كعاملين مستقلين في مصر ويتقاضون أجورهم بالدولار، أو كموظفين في شركات مصرية تُصدر البرمجيات، أو حتى كعمال في الخارج يُحوّلون أرباحهم إلى عائلاتهم. كل هذه السبل تخدم الاقتصاد المصري وتُسهم في جلب النقد الأجنبي إلى البلاد”.

متطلبات المتدربين ضمن المبادرة

وفيما يتعلق بالمهارات الأساسية التي يجب أن يكتسبها المتدربون من خلال المبادرة، أكد خليفة على أهمية التركيز على الجانب العملي: “أعتقد أن المبادرة يجب أن تشمل على الأقل 60 أو 70% من الجانب الفني، أي أن تكون تقنية بحتة”. نحن بحاجة إلى الابتعاد قليلاً عن التفسيرات النظرية والمحاضرات الأكاديمية التقليدية. “يجب على المتدربين إحضار أجهزتهم المحمولة والعمل على حل مشاكل السوق ومتطلباته بطريقة عملية.”

وعن تجربته الجامعية، قال: “تخرجتُ من كلية الحاسبات والمعلومات، التي تُعرف الآن بكلية الذكاء الاصطناعي، عام ٢٠٠٤. في سنتي الأولى والثانية هناك، كان علينا تطوير برامج تُحاكي عمل أجهزة مثل أجهزة الصراف الآلي. أما اليوم، فإن هذا النوع من البرامج، الذي كنا نعتبره واجبًا منزليًا، تُنتجه شركات كبرى”.

وأكد على ضرورة تزويد الإنترنت بمحتوى عربي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قائلاً: “يجب أن يكون هناك حضور قوي للمحتوى العربي على الإنترنت، ونحن بحاجة إلى رواد رقميين عرب”. لقد وضعت تحت كلمة (العرب) أربعين سطراً. وإذا كانوا مصريين فهذا أفضل، لأن مصر هي الرائدة والمحرك الرئيسي للشرق الأوسط على كافة المستويات.


شارك