لن تصدق.. كيف غيرت التكنولوجيا وجه مطار دبي بالامارات!.. التفاصيل ستدهشك

منذ 5 ساعات
لن تصدق..  كيف غيرت التكنولوجيا وجه مطار دبي بالامارات!.. التفاصيل ستدهشك
مطار دبي بالامارات

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، أن الابتكار لم يعد ترفاً، بل أصبح عنصراً حاسماً في مستقبل المطارات، لا سيما مع التسارع الكبير في تطور صناعة الطيران. وفي مقال نُشر في المجلة الشهرية لمجلس المطارات العالمي، أشار غريفيث إلى أن الجيل القادم من المطارات سيعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بدلاً من التوسعات التقليدية للبنى التحتية.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر "ابتكار المطارات"، الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما، حيث تناول التحولات الجذرية التي تقودها التكنولوجيا في قطاع الطيران.

وفي حوار خاص مع المدير العام لمجلس المطارات العالمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، ستيفانو بارونسي، استعرض غريفيث رؤية "مطارات دبي" لمستقبل الصناعة، وكيف ساهمت استراتيجيتها التقنية في رفع كفاءة العمليات التشغيلية إلى مستويات غير مسبوقة.

وقال غريفيث: "عندما بدأت عملي في مطارات دبي عام 2007، كان يُعتقد أن أقصى طاقة استيعابية لمطار دبي الدولي هي 65 مليون مسافر. ولكن بفضل إعادة النظر في كل تفصيلة من تجربة المسافر، وتوظيف التكنولوجيا بذكاء، وصلنا في عام 2024 إلى استقبال 93 مليون مسافر".

وأضاف: "رغم تضاعف عدد المسافرين، انخفض عدد الموظفين من 5500 في 2007 إلى 1700 فقط حالياً، وهو ما يعكس الكفاءة العالية التي حققتها الأنظمة الذكية في تحسين الأداء وتوفير التكاليف، مع الحفاظ على تجربة سفر متقدمة".

وأشار إلى أن إنتاجية الموظف ارتفعت من خدمة 5800 مسافر سنوياً إلى نحو 54.7 ألف، أي بزيادة تفوق تسعة أضعاف، وهو إنجاز غير مسبوق في صناعة كانت تعتمد تقليدياً على كثافة بشرية لإدارة تدفق الركاب.

كما كشف عن أن التقنيات التي يتم اختبارها حالياً في مطارات دبي يمكن توظيفها لاحقاً في تطوير "مطار آل مكتوم الدولي"، المقرر أن يكون الأكبر في العالم بطاقة تتجاوز 260 مليون مسافر سنوياً، مؤكداً أن الابتكار بات في صميم استراتيجية تطوير المطارات، التي أصبحت وجهات قائمة بذاتها.

مسار بيومتري.. وحلول ذكاء اصطناعي

يشكّل التحول الرقمي حجر الأساس في إدارة العمليات الحديثة بالمطارات، حيث قلبت التكنولوجيا موازين التشغيل عبر حلول ذكية مثل الأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات التعرف البيومتري.

ويقدّم المسار البيومتري المتكامل في مطار دبي الدولي تجربة سفر سلسة، تبدأ من إنهاء الإجراءات وتنتهي بالصعود إلى الطائرة، من دون الحاجة إلى إبراز المستندات مراراً أو الوقوف في طوابير الانتظار. وتعتمد هذه الأنظمة على تقنيات التعرف إلى الوجه وقزحية العين، ما يسهم في تسريع حركة الركاب وتقليل الازدحام.

ويعد "النفق الذكي" ابتكاراً عالمياً رائداً في مجال مراقبة الجوازات، حيث يعبر المسافرون من خلال نفق يتم فيه التحقق من هوياتهم آلياً، من دون أي تدخل بشري أو الحاجة إلى ختم جوازات السفر.

أما البوابات الذكية المحسّنة، فتمنح المسافرين إمكانية اجتياز نقاط الهجرة خلال ثوانٍ معدودة، بفضل تقنيات متطورة تعمل دون لمس، ما يعزز تجربة السفر في مبنى المسافرين رقم (3) بمطار دبي الدولي.

بهذه الابتكارات، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطيران، يتصدر مشهد المستقبل بتقنيات تسبق الزمن.


شارك