فيلم ولا عزاء للسيدات.. كيف تحول جسد فتاة لحلبة صراع مجتمعي بعد وفاتها | فيديو

كشف المخرج الشاب محمود زين عن تفاصيل فيلمه القصير «لا عزاء للنساء»، وهو الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة. ويرى زين أن هذا الاختيار مناسب لطبيعة الفيلم الذي يتناول موضوعاً يتعلق بالمرأة وحكم المجتمع عليها حتى بعد وفاتها.
وأوضح محمود زين، خلال ظهوره في برنامج «بقعة ضوء» مع الإعلامية شيرين سليمان على قناة «صدى البلد»، أن فكرة الفيلم جاءت من «هوس الموت» الذي يشغله دائماً، وخاصة سؤال: «ماذا لو اكتشف أهل المتوفى أمراً يعرضه للحكم، وكان جثة هامدة لا يستطيع الدفاع عن نفسه؟».
وأكد أن الفكرة تدور حول جسد فتاة في مجتمع ذكوري، حيث يتم اكتشاف “هيكي” يثير تساؤلات وصراعات بين أفراد أسرتها.
وعن اختيار الفنان صدقي صخر لدور الأخ الأكبر، أكد زين أنه لم يستغرق وقتاً طويلاً لإقناعه، حيث تحمس صخر فوراً للفكرة والسيناريو عندما قرأه، وقدم دعماً كبيراً للمخرج في تجربته الإخراجية الأولى، وهي مشروع تخرجه في معهد السينما. وأشار إلى أن صخر أكد أن “أبطال الفيلم هم الفكرة والسيناريو”.
وأشار إلى أن الفيلم تمتع بمواصفات فنية فريدة، حيث وقعت الأحداث بشكل شبه حصري في مكان واحد (المشرحة) وفي فترة زمنية محدودة (من الساعة العاشرة صباحاً وحتى صلاة الظهر)، مما شكل تحدياً كبيراً.
وأضاف زين أن 90% من أحداث الفيلم تم تصويرها داخل الأماكن المغلقة، وأنه أراد أن يعطي للفيلم أجواء مسرحية ليشارك الجمهور في “الحكم”.
وأكد زين أيضًا أن الفيلم لا يحتوي على موسيقى تصويرية تقليدية على الإطلاق وأن “الموسيقى الوحيدة الموجودة” هي تلاوة القرآن الكريم في الخلفية. لقد حدث هذا عن غير قصد أثناء التحرير، لكنه اعتقد أنه أمر جيد للفيلم.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن المشكلة التي أثارها الفيلم هي مشكلة إنسانية بالدرجة الأولى، وأنها لا تتعلق فقط بحالة فتاة واحدة، بل تتعلق بانتهاك حرمة الموتى بشكل عام وحق المجتمع في الحكم عليهم.