الذكاء الاصطناعي: هل هو رفيق يسهم في محاربة الوحدة أم تهديد قاتل؟

منذ 13 ساعات
الذكاء الاصطناعي: هل هو رفيق يسهم في محاربة الوحدة أم تهديد قاتل؟

لقد دخل الذكاء الاصطناعي إلى حياة الإنسان وأصبح صديقًا للجميع، أو كما نقول، رفيقًا على الطريق يحقق كل ما يرغب فيه الإنسان. يمكنك طرح الأسئلة حول أي موضوع علمي وسوف يجيبك. فهو يوفر الأساس لتعلم أي مهارة ويحتوي على الحل لأي مشكلة، كما لو كان نسخة مصغرة من مصباح علاء الدين السحري. ولكن هل الذكاء الاصطناعي صديق حقيقي في أوقات الحاجة؟ هل هو مقاتل ضد وباء الوحدة الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بالتوحد، أم أنه خالق نوع جديد من الوحدة؟

الذكاء الاصطناعي يحارب وباء الوحدة

وفي مقابلة مع دواركيش باتيل هذا الأسبوع، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج عن اعتقاده بأن الشخصيات التي يولدها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في مكافحة وباء الوحدة واستبدال الأصدقاء الذين نشتاق إليهم بشدة، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

يعتقد زوكربيرج أن متوسط عدد الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية أقل من ثلاثة، ويطرح الناس العديد من الأسئلة، مثل: هل سيحل هذا محل الاتصالات الشخصية أو الحقيقية؟ أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال هي على الأرجح “لا”، وأعتقد أن العلاقات الشخصية، عندما تكون موجودة، لها العديد من الجوانب الإيجابية، ولكن الحقيقة هي أن الناس ببساطة لا يمتلكون مثل هذه العلاقات وغالبًا ما يشعرون بالوحدة أكثر مما يرغبون.

أصدقاء الذكاء الاصطناعي

وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، يتوقع زوكربيرج أن يتكيف العالم مع الطلب على أصدقاء الذكاء الاصطناعي. وقال: “سنجد كمجتمع الكلمات المناسبة للتعبير عن أهمية الأمر، ولماذا يفعل الناس هذه الأشياء، ولماذا هم عقلانيون في القيام بذلك، وما هي القيمة المضافة التي يضيفها إلى حياتهم”، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

وأشار إلى أن المحاولات المبكرة لتطوير أصدقاء الذكاء الاصطناعي أثارت بعض المخاوف الأخلاقية، بما في ذلك إمكانية أن يعرض الأصدقاء الرقميون القاصرين لمواضيع جنسية صريحة أو يقدمون نصائح غير مناسبة بشأن الصحة العقلية.

الذكاء الاصطناعي: صديق أم عدو؟

تبين أن روبوتات الذكاء الاصطناعي التي أنشأها المستخدمون تقوم بتزوير بيانات اعتماد كاذبة تشير إلى أنهم متخصصون مرخصون في الصحة العقلية. وتلقى رجل زعم أنه خطط لقتل ملكة إنجلترا في عام 2021 رسائل مشجعة عندما أخبر روبوت المحادثة أنه “قاتل”، وفقًا لـ 404 Media.

وأشار إلى أنه بغض النظر عما إذا كان الذكاء الاصطناعي علاجًا للوحدة أم لا، فإن ملايين الأميركيين يبحثون عن طريقة للخروج من الوحدة اليومية. وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب في أكتوبر/تشرين الأول، فإن 20% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من هذا الشعور بالوحدة.

وجدت دراسة استقصائية أجرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 2024 أن 30% من البالغين أفادوا بأنهم شعروا بالوحدة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع في العام الماضي، على الرغم من أن ثلثيهم قالوا إن التكنولوجيا “تساعدهم”.


شارك