«الرجولة صفة».. حسام موافي يروي موقف مع طالب يرتدي سلسلة وبنطلون مقطوع
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب العناية المركزة بكلية طب قصر العيني، من ظاهرة التقليد الأعمى بين الشباب والسعي وراء الشهرة اللحظية دون مراعاة للقيم والأخلاق.
وقال موافي، خلال استضافته في برنامج «رب زدني علماً» المذاع على بوابة البلد، إنه التقى بطالب في الجامعة كان له شكل غريب وملفت للنظر في طريقة حلاقته وملابسه. وبدأ معه نقاشًا انتهى بإقناعه الطالب بخطورة فعله. وأعرب الطالب عن فرحته الغامرة بهذا الوضع وسجد لله شاكراً.
وأضاف موافي: “الجميع يريد أن يكون فريدًا، لكن التميز الحقيقي لا يوجد في الشعر أو البنطال أو السلاسل، بل في الشخصية والمعرفة والتميز الرياضي أو المهني”. الشهرة سهلة… ولكن هل الطريق إليها مقبول؟
وتابع: “يمكنني أن أكون عصريًا في اليوم التالي إذا مشيت عاريًا في الشارع، ولكن هل هذا جيد؟” هل يحب الله هذا؟ وأكد أن الأخلاق هي الأساس وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل ليتمم مكارم الأخلاق وليس الأخلاق العامة فقط.
وأكد موافي أن جميع الأديان السماوية تدعو إلى الأخلاق، وضرب مثلاً بقريش الكافرة الذين خططوا قبل الهجرة لقتل النبي صلى الله عليه وسلم، لكنهم لم يدخلوا بيته احتراماً لخصوصيته.
وأوضح الفرق بين الذكورة والأنثى، فقال: “الذكر هو عكس الأنثى، ولكن الرجولة صفة وليست جنساً”، واستشهد بقول الله تعالى: “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” وليس الرجال. ودعا الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما إلى عدم ملاحقة التوجهات الفارغة، بل إلى السعي إلى التمييز الحقيقي من خلال الأخلاق والمعرفة والدين.
