هل ستستمر عقدة دوري أبطال أوروبا مع مبابي في ريال مدريد؟

منذ 6 أيام
هل ستستمر عقدة دوري أبطال أوروبا مع مبابي في ريال مدريد؟

تحمل المهاجم الدولي الفرنسي كيليان مبابي الكثير من خيبات الأمل على الساحة القارية مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، وأبرزها الخسارة 1-0 أمام بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا 2020.

وقاوم مبابي مرارا وتكرارا تمديد عقده وقيادة باريس سان جيرمان إلى المجد القاري، مؤجلا انتقاله الحلم إلى ريال مدريد، ولكن دون جدوى. ذاق مرارة الحرمان، غير قادر على قبول مجده المزدوج مع فرق تاريخية تضم أساطير لا تنسى مثل لويس رونالدو، وزلاتان إبراهيموفيتش، وغابرييل باتيستوتا، ورود فان نيستلروي، وبافيل نيدفيد.

وعن حزمة دوري أبطال أوروبا التي تقلق مبابي بشكل واضح، كتبت صحيفة ماركا الإسبانية بعد مباراة إياب ربع النهائي بين ريال مدريد وآرسنال: “جدار دوري أبطال أوروبا يرفض الانهيار أمام مبابي.. آرسنال يهدد حلم مدريد والمهاجم الفرنسي!”.

وأضاف “كما أن النجم الذي صنع التاريخ على الأراضي الفرنسية، والذي يتحدى الزمن والمنافسين بسرعته المذهلة وقدرته الفائقة على تحقيق نتائج قاتلة، كيليان مبابي، لا يزال يقف على أبواب المجد الأوروبي”.

وقالت ماركا إنه في كل مرة يعتقد مبابي أن بطولة دوري أبطال أوروبا قد فتحت له أبوابها، تظهر جدران خفية تمنعه من الفوز باللقب بكلتا الأذنين.

غادر مبابي، الذي سجل ثلاثية مذهلة في مرمى مانشستر سيتي في دور الستة عشر وسجل العديد من الأهداف المهمة الأخرى هذا الموسم، باريس سان جيرمان وهو يحلم بالملكي. كان يعتقد أن قميص ريال مدريد هو تذكرته الذهبية إلى منصة التتويج في إسطنبول أو ويمبلي. ومن الغريب أن حظوظ ريال مدريد لم تكن كما كان متوقعا، إذ احتاج الفريق إلى بذل جهود استثنائية لتعويض ما فاته في سانتياغو برنابيو بعد الأهداف الثلاثة المذهلة التي أحرزها في ملعب الإمارات.

قالت ماركا: “كان الشهر الأول ضد أرسنال صعبًا على ريال مدريد وجماهيره. وضع النادي اللندني حجر عثرة آخر في طريق مبابي بفوزه 3-0 في شمال لندن. النتيجة، دون المساس بأحلام النادي في الاحتفاظ باللقب، هزت كبرياء أنشيلوتي وتاريخه الأوروبي، وكان مبابي نفسه أبيض البشرة”.

لم يكن التاريخ الحديث لطيفًا مع مبابي في دوري أبطال أوروبا. ذاق مرارة الإقصاء في اللحظات الحاسمة، وتعرض لسيناريوهات دراماتيكية، من عودة برشلونة، إلى تحول بايرن، وحتى خيبة أمل باريس سان جيرمان الذي فشل في تحقيق أحلامه.

والآن يقف الفرنسي عند مفترق طرق جديد: إما أن يغير رأيه ويقلب الطاولة على أرسنال، أو يظل “رجل وزن ثقيل” آخر يتم تجاهله بشكل غير عادل في أكبر منافسة.

لم تُكتب الفصول الأخيرة من القصة بعد، ولكن ما نعرفه حتى الآن هو أن “مبابي × دوري أبطال أوروبا” لا تزال قصة تبحث عن نهاية… تليق فقط بالأبطال في النهاية.


شارك