مبابي: الاختيار بين ريال مدريد أو المال لم يكن قراراً صعباً

قال كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، إن المال لم يكن العامل الحاسم في انتقاله من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد، وإن والدته فايزة لاماري “تكرهه الناس كثيرا”.
جاء ذلك خلال مقابلة مع الصحافية آنا باستور، هي الأولى من نوعها في وسيلة إعلامية إسبانية، ضمن برنامج “الهدف الست” على القناة السادسة بالتلفزيون الإسباني.
وسُئل النجم الفرنسي عن القيمة المالية للانضمام إلى ريال مدريد، فقال إنه انضم إلى النادي في صفقة انتقال حر قادماً من باريس سان جيرمان. أجاب: “يُقال الكثير، بعضها صحيح وبعضها خاطئ. لا مشكلة لديّ في الحديث عن المال. كل ما أريده هو اللعب هنا بقميص الفريق، وتسجيل الأهداف، وأن يُنادى اسمي. الأهم هو أن أكون سعيدًا”.
وأضاف: “الأرقام مهمة. لا مشكلة لدي في الحديث عن المال، ولكن هناك أمور أهم، وكنت أرغب في اللعب لريال مدريد. بالطبع المال مهم، لكن الأهم بالنسبة لي هو أن أكون سعيدًا في الملعب وفي حياتي، وكنت أعلم أنني سأكون سعيدًا هنا”.
وأضاف: “الاختيار بين ريال مدريد والمال لم يكن قرارًا صعبًا. أردتُ فقط ارتداء قميص ريال مدريد واللعب في سانتياغو برنابيو. أردتُ أن أكون سعيدًا، وأنا سعيد هنا في ريال مدريد”.
كيف يقرر؟
تابع مبابي: “أتحدث كثيرًا عن عائلتي ووالدي وعن شغفنا بكرة القدم. أما والدتي، فأتحدث عن الجانب الإنساني. كنت أعلم أنني سأستقر هنا منذ صغري. هذا ما أردته منذ صغري، بقلبي وعقلي دائمًا. أتحدث كثيرًا مع والديّ، لكن القرار في النهاية يعود لي”.
قال: “كنت طفلاً عادياً، لديّ أحلام. كنت ألعب مع أصدقائي، وكنت موهوباً، لكنني ارتكبت أخطاءً. كان عليّ الذهاب إلى المدرسة… لكن الأهم دائماً كان كرة القدم”.
والدة مبابي
ودافع مبابي عن والدته، قائلا: “الناس لديهم رأي قوي للغاية بشأن والدتي، ولكن هذه هي كرة القدم، والناس لا يريدون مشاركة الكثير من النساء في أحد أهم الأشياء في عالم كرة القدم”.
إنها ليست وكيلتي، بل أمي. إنها تريد لي الخير فقط، كما فعلت لأخي (إيثان)، لكنها ليست مشهورة. لا تفعل شيئًا لا أريده. أشخاص مثل والدي يفعلون الكثير من أجلي، مع أن الناس يتحدثون عنه أحيانًا بسوء.
وتابع: “أنا لا أتحدث كثيرًا ولا أحب إجراء المقابلات، ولكن عليك أن تشرح، وإلا سيتخذ الناس قراراتهم بأنفسهم. أحيانًا أفعل الصواب، وأحيانًا لا، لأننا بشر. لو كنا جميعًا مثاليين، لما كانت الحياة سعيدة”.