كامل أبو علي يصدر بيانًا بعد تراجعه عن الاستقالة من رئاسة النادي المصري

منذ 18 ساعات
كامل أبو علي يصدر بيانًا بعد تراجعه عن الاستقالة من رئاسة النادي المصري

أصدر كامل أبو علي، رئيس نادي المصري، بيانًا رسميًا، بعد تراجعه عن قرار استقالته من رئاسة نادي بورسعيد.

قال كامل أبو علي: “جماهير النادي المصري العظيمة… نحن على وشك انتهاء العام الثالث لمجلس إدارة النادي المُنتخب للدورة الانتخابية (2022-2026). اسمحوا لي أن أوضح الآتي:

ليس سراً عدد المشاكل التي واجهها مجلس الإدارة الحالي منذ توليه منصبه في أواخر أغسطس/آب 2022. ولا يوجد نقص في المشاكل المحيطة بإرث الديون الهائل. لا توجد موارد مالية ثابتة يمكنها أن تغطي ولو جزء بسيط من احتياجات نادٍ بحجم وقيمة نادي المصري، باستثناء الدعم الذي يقدمه اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد من خلال صندوق الهيئة التنفيذية للمنطقة الحرة. لا يوجد ملعب يمكن أن تقام فيه مباريات الفريق الأول وتدريباته. هناك حاجة مستمرة لبناء معسكرات دائمة للفريق خارج بورسعيد، وهو ما يترتب عليه تكاليف باهظة، ناهيك عن الارتفاع الجنوني الذي يشهده سوق انتقالات اللاعبين.

لقد كنت مدركًا للتحديات الهائلة التي تنتظر النادي المصري، ومع ذلك استجبت لرغبة جماهير بورسعيد المخلصة في تحمل هذه المهمة. كان اهتمامي الرئيسي هو العثور على مصدر دخل أساسي ومستقر للنادي من شأنه أن يوفر أموالاً كافية لسنوات قادمة لتلبية احتياجات هذه المنشأة العظيمة. ولهذا السبب أعددت دراسة لتنفيذ مشروع استثماري عملاق يساعد النادي المصري على الوصول إلى آفاق جديدة بملعب يليق بالنادي المصري وبورسعيد العظيمة. وحتى اليوم، وبعد مرور ثلاث سنوات، لا يزال تنفيذ مشروع الملعب بطيئا بشكل ملحوظ، ولا يوجد موعد محدد لاستكمال أعمال البناء، وهو ما يفرض ضغوطا إضافية على النادي. وهذا الأمر زاد من مخاوفي على حاضر ومستقبل النادي المصري، خاصة أن حالتي الصحية قد لا تسمح لي بتحمل كل هذه الضغوط والتحديات.

إن حماسي الدائم لتنفيذ مشروع الاستثمار ما هو إلا حرص على الدفاع عن مستقبل أفضل للقلعة الخضراء، بعيدًا عن أي منفعة شخصية لي بأي شكل من الأشكال، سواء من خلال الشراكة أو المساهمة في هذا المشروع، وهو بمثابة بارقة أمل للنادي المصري وجماهيره العظيمة، التي أحاطتني في الأيام الأخيرة بمشاعر نبيلة وضمير صادق يحثني على الاستجابة لطلبهم بسحب استقالتي، التي تقدمت بها لأسباب صحية بحتة، بعيدًا عن كل الصعوبات الحقيقية التي واجهتها على مدار السنوات الثلاث الماضية، ويعلم الله أنني مستعد للتضحية بكل ما هو عزيز عليّ لإرضاء هذه الجماهير العظيمة الوفية.

وأود أن اغتنم هذه الفرصة لأعرب عن امتناني للداعم الأول والأهم للقلعة الخضراء في الآونة الأخيرة، اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد. ومن هذا الرجل أشعر بالمودة الشخصية والاهتمام والدعم غير المشروط للقلعة الخضراء. كما أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة داخل النادي المصري على مدار الساعة ويسابق الزمن معنا للتغلب على كل العقبات التي تعترض طريق النادي المصري على كافة المستويات، ويفعل ذلك دون تفاخر أو استعراض. وقد تشرفت اليوم بدعوته للقاهرة بحضور الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب والأستاذ رجب عبد القادر نائب رئيس النادي والأستاذ محمد موسى عضو مجلس إدارة النادي حيث أثمر هذا اللقاء عن نتائج مثمرة لصالح النادي المصري سيتم الإعلان عنها تباعا.

وفي الختام، أود أن أقول إن نجاح الفريق الأول الذي تأهل لتمثيل مصر في كأس الاتحاد الأفريقي بعد حصوله على المركز الرابع، ما هو إلا تتويج لجهود الجميع في النادي المصري وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لجماهير المصري الذين يقفون وراء هذا النجاح.


شارك