المفتي يدين اقتحام مئات المستوطنين بزعامة وزراء ومسؤولين في الكيان المحتل للمسجد الأقصى

أدان الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم، بشدة الجريمة الصهيونية الجديدة التي اقتحم فيها مئات المستوطنين المتطرفين، وعلى رأسهم وزراء ومسؤولون في حكومة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى المبارك. إن هذا العدوان دليل على الغطرسة وتعبير عن الاستعمار الذي ينتهك المقدسات الإسلامية ويتجاهل القانون الدولي وشرعية الأمم المتحدة.
وأكد مفتي الجمهورية أن السماح بإقامة الشعائر التلمودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك لم يكن انتهاكاً مؤقتاً، بل هو عمل متعمد يشكل عدواناً ممنهجاً يهدف إلى تهويد المسجد وفرض واقع عليه بالقوة يحجب الحقيقة ويستفز مشاعر أكثر من ملياري مسلم ترتبط قلوبهم وإيمانهم بهذا المكان المبارك.
ويحمل مفتي الجمهورية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه الإجراءات التي تشكل انتهاكاً صارخاً للخطوط الحمراء، واعتداءً سافراً على مقدسات الأمة الإسلامية، وتحدياً صارخاً للإجماع الإسلامي الذي يعتبر المسجد الأقصى حرمة وحرمة لا تنتهك. وحذر من خطورة إحياء الحديث عن بناء ما يسمى “الهيكل المزعوم” داخل المسجد الأقصى. ويعتبر ذلك اعتداء على التاريخ، وتشويهاً متعمداً للواقع، ومؤامرة لطرد الهوية الإسلامية من قلب القدس الشريف، وتحويل صراع الاحتلال إلى صراع وجودي ضد التاريخ والضمير الإنساني.
وأكد الدكتور نذير عياد أن المسجد الأقصى حق إسلامي خالص لا يتجزأ ولا نزاع فيه، وأن أي مساس بهذا الحق ستكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، وسيزيد من مشاعر الغضب والاستياء لدى الشعوب الإسلامية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والعقلاء من كل الأديان والثقافات وكل أحرار العالم إلى الوقوف في وجه هذا الطغيان ومنع الاحتلال من مواصلة عنفه بحق الدم والأرض والمقدسات.