داليا مصطفى: «بحب أقدم شخصيات جديدة ومبحبش أكرر نفسي»

كشفت الفنانة داليا مصطفى عن رؤيتها الفنية في اختيار أدوارها، مؤكدة أنها تسعى دائمًا لتقديم شخصيات جديدة ومختلفة، وتتجنب التكرار بأي ثمن. وأكدت على أهمية النص الدرامي وعمق الشخصية التي جسدتها.
في مقابلة مع شيرين سليمان في برنامج “سبوت لايت” على بوابة البلد، أوضحت داليا مصطفى: “أحاول دائمًا اختيار شخصيات مختلفة. لا أحاول تكرار الشخصيات. أبتكر شخصيات جديدة كلما أمكنني، وهذه مهمتي. لم أحبذ أبدًا تجسيد الشخصيات المتكررة، بل أحب إحيائها. العديد من الشخصيات عزيزة جدًا على قلبي”.
علّقت داليا مصطفى على انتقادات السينما الحالية قائلةً: “أحب صنع أفلام جيدة؛ لا أكتفي بكل شيء. هناك الكثير من الأفلام المعروضة حاليًا ليست رائعة، لذا لا أريد المشاركة فيها. أنا ناجحة جدًا في الدراما التلفزيونية، ولا أريد أن أفعل أي شيء في السينما يُسيء إلى سمعتي”.
وفيما يتعلق بظاهرة “الرقم واحد”، أكدت داليا أنها لا تمانع الفكرة، قائلة: “أنا لست ضد الرقم واحد أو الرقم اثنين على الإطلاق. إنه أمر طبيعي تمامًا”. بالمناسبة، هذا أمر طبيعي بالنسبة للنجم رقم واحد. هذا أمر طبيعي ولا يزعجني. لكن الفكرة هي أنه لا يتم تقديم أي شيء ذي قيمة يمكنني القيام به. هذا هو السبب. ولكن ليس لدي مشكلة مع النجم رقم واحد.
وعن المسلسلات التي شاهدتها مؤخرًا، قالت داليا مصطفى: “شاهدتها، ولكن ليس كلها. بصراحة، أعجبني بشكل خاص مسلسل “أولاد شمس”، وشاهدت واحدًا منها”.
أكدت داليا مصطفى أن الورق هو أساس الدراما التلفزيونية: “ورق، ورق، ورق. هذا هو الأهم بالنسبة لي، لأن الدراما التلفزيونية مبنية على الورق. الفيلم هو المخرج أولاً، لكن التلفزيون هو الأهم. يجب أن يكون الورق جيداً، ثم المخرج. يجب أن يُعبّر الدور نفسه عن شيء ما. عليّ أن أقدم للناس شيئاً جديداً عن داليا. هذه هي المعايير التي أسعى لتحقيقها”.
وتحدثت داليا مصطفى أيضًا عن ثقتها بنفسها ومراحل تطورها الشخصي، قائلة: “أنا مقتنعة أن لكل مرحلة حلاوتها وجمالها، حتى وإن جلبت معها بعض الصعوبات”. ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت على دراية تامة بأن كل مشكلة تحدث لي هي درس وتحدٍ بالنسبة لي لفهم سبب حدوث هذه المشكلة لي. وربما في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر وعياً وفهماً أنه عندما أواجه مشكلة، لا يمكنني فقط الجلوس هناك والانزعاج. أريد أن أفهم لماذا حدثت هذه المشكلة بالنسبة لي. ما هو السبب؟
تابعت داليا مصطفى: “أؤمن إيمانًا راسخًا بأن الله قد فعل هذا لأخرج منتصرة في النهاية. ليس الأمر مجرد تعذيب أو إزعاج أو إرهاق، بل إنه يريدني أن أصل إلى مستوى جديد تمامًا من الفهم والوعي. أعتقد أنني أعيش الآن أفضل أيام حياتي، والحمد لله”.
واختتمت داليا مصطفى حديثها برسالة حول أهمية الصحة النفسية وضرورة التحدث مع المتخصصين أو الأصدقاء. قالت: “أعتقد أن على كل شخص في العالم أن يذهب إلى طبيب نفسي من حين لآخر على الأقل، ويجلس ويتحدث معه، ويخبره عن مشاكله، ويطلب المساعدة، لأنه ليس من السهل أن تعيش وحيدًا وأنت لا تعرف إلى أين تتجه. أعني، أرسل رسالة لشخص ما: أريد التحدث، أريد فقط التحدث. هذا ممكن إذا تحدثت مع صديق، لثماني دقائق فقط، لا أكثر. هذا سيريح أعصابك كثيرًا. أخبره عن مشكلتك.”
وأضافت داليا مصطفى: “النساء، على وجه الخصوص، يختلفن عن الرجال. يحتاج الرجال إلى إجابة واضحة وصادقة: ماذا أفعل بواحد، اثنين، ثلاثة؟ النساء لا… النساء بحاجة فقط إلى التنفيس عن غضبهن”.