وزير الصناعة يتفقد أعمال القطار الكهربائي السريع من القاهرة إلى المنيا

منذ 5 ساعات
وزير الصناعة يتفقد أعمال القطار الكهربائي السريع من القاهرة إلى المنيا

واصل الفريق كامل نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل جولاته التفقدية للاطلاع على المشروعات التي تنفذها وزارتا النقل والصناعة في كافة محافظات الجمهورية. زار الوزير، برفقة نائب وزير النقل البري ورئيس وأعضاء الهيئة العامة للطرق والكباري والهيئة القومية للأنفاق، مواقع تنفيذ الخط الثاني لشبكة السكك الحديدية السريعة (أكتوبر/أسوان/أبو سمبل)، والذي يبلغ طوله 1100 كيلو متر ويغطي المسار من أكتوبر حتى المنيا.

وخلال جولته، تابع الوزير معدلات تنفيذ قطاعات المشروع المختلفة، بدءاً من نقطة الربط بالخط الأول للقطار السريع (السخنة/مطروح) بمحطة حدائق أكتوبر، وتفقد باقي أجزاء المسار وتقاطعها مع الطرق المختلفة مثل (الدائري الأوسط، والدائري الإقليمي، وغرب الصعيد) وغيرها من الطرق في تلك المسافة. كما تابع تنفيذ كوبري السكة الحديد والأعمال الصناعية على هذا المسار، وقام بزيارة وتفقد ومتابعة معدلات تنفيذ الهيكل الخرساني لعدد (8) محطات على هذا المسار، بواقع (3) محطات للقطارات فائقة السرعة وهي (حدائق أكتوبر، نقطة التبادل بين الخطين الأول والثاني – بني سويف / الفيوم، والتي ستخدم أهالي محافظتي – المنيا، والتي ستخدم أهالي وزوار المنطقة – والتي تخدم أيضًا التجمع الريفي المصري الجديد والمناطق السياحية بالمحافظة، وتعتبر عامل جذب مهم لتنمية المنطقة والاستثمارات المتوقعة في مدينة المنيا والظهير الصحراوي للمدينة، و(5) محطات للقطار الإقليمي وهي (العياط – الفشن – العدوة – بني مزار – سمالوط) من إجمالي (36) محطة وهي إجمالي عدد محطات الخط الثاني لشبكة القطارات فائقة السرعة، حيث رصد معدلات تنفيذ كوبري السكة الحديد والأعمال الصناعية على هذا الخط، بالإضافة إلى المرور والمعاينة ومتابعة معدلات تنفيذ الهيكل الخرساني لـ (8) محطات على هذا الخط منها (3) محطات للقطارات السريعة والتي (حدائق أكتوبر نقطة التبادل بين الخط الأول والثاني) الخط الثاني – بني سويف / الفيوم والذي سيخدم أهالي محافظتي – المنيا والذي سيخدم أهالي وزوار المنطقة – كما يخدم التجمع الريفي المصري الجديد والمناطق السياحية بالمحافظة ويعتبر نقطة جذب هامة لتنمية المنطقة والاستثمارات المتوقعة في مدينة المنيا والظهير الصحراوي للمدينة و(5) محطات للقطار الإقليمي والذي سيربط (العياط – الفشن – العياط) وقد أوضح الوزير الجدول الزمني للانتهاء من جميع الأعمال وخطة تدفق الركاب من المدخل الرئيسي للمحطات حتى الوصول إلى صالات التذاكر والتغيير بين الأرصفة وكذلك الخطة الاستثمارية لكل محطة. وأكد الوزير على ضرورة العمل على مدار الساعة وتنفيذ جميع الأعمال وفق معايير عالية الجودة خاصة بالنظر إلى أهمية المشروع الذي سيمثل نقلة نوعية هائلة في النقل العام الأخضر والمستدام والصديق للبيئة في مصر. وأشار إلى أن مواقع المحطات يجب أن تكون في الأساس قريبة من الطرق والمناطق السكنية والتقاطعات مع المحطات ويجب أن تقع المحطات على طول نهر النيل. محاور لخدمة سكان محافظات الصعيد. يجب أن تكون جميع الطرق المؤدية إلى المحطات سالكة وسهلة الوصول من جميع الاتجاهات، مما يُسهّل وصول المسافرين من جميع الاتجاهات ومن جميع المدن والقرى المحيطة. كما التقى الوزير بعدد من العاملين بالمشروع خلال زيارته، وأعرب عن تقدير الرئيس واعتزازه بجميع العاملين المصريين ودورهم البارز في تنفيذ المشاريع الكبرى في مختلف المجالات.

وأكد الوزير، في تصريحات صحفية على هامش جولته، أن تنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع يعد تحفة فنية عظيمة في مصر، حيث يربط جميع أنحاء الجمهورية ولا يعد فقط شريانًا تنمويًا يصل إلى المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في (حلوان، 15 مايو، برج العرب، 6 أكتوبر، المنيا الجديدة، أسيوط الجديدة وغيرها)، بل يصل أيضًا إلى المناطق السياحية بأنواعها، مثل (الجيزة، سوهاج، الأقصر، أسوان، أبو سمبل، البحر الأحمر وغيرها)، كما يصل إلى مناطق زراعية جديدة، سواء في الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر، وجنة مصر، وغرب المنيا، وتوشكي، وشرق العوينات. كما يساهم في إنشاء محاور لوجستية تربط البحر الأحمر والبحر المتوسط وشمال وجنوب البلاد، وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وكذلك ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة، غرب المنيا، توشكى، مستقبل مصر) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، وربط المناطق السياحية وتوفير إمكانية التنقل بين المناطق الأثرية والتاريخية، وكذلك تحقيق التكامل بين المطارات (أسيوط، سوهاج، الأقصر وأسوان). – تطوير الموانئ والطرق كمثال واضح للنقل المتعدد الوسائط وربط المحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بموانئ التصدير، وتغذية التوسع العمراني للبلاد (قنا الجديدة – أسوان الجديدة – توشكى)، علاوة على خلق محاور جديدة للتنمية المستدامة وتغطية مناطق جديدة مثل المسافة من أسوان إلى أبو سمبل والتي لم تكن تغطيها شبكة قطارات الديزل. ويتوافق مسار الخطين الأول والثاني من الشبكة أيضاً مع خطة (ممر التنمية) للعالم المصري الدكتور فاروق الباز، التي تستهدف التنمية الزراعية والعمرانية من خلال زراعة 400 ألف هكتار واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنمية بطول 1200 كيلومتر من الإسكندرية إلى أبو سمبل.

يشار إلى أن شبكة القطارات السريعة تتكون من 3 خطوط بطول إجمالي 2000 كيلومتر و60 محطة بإجمالي ورشتين رئيسيتين و6 نقاط صيانة. ويضم أسطول هذه الشبكة 41 قطارًا فائق السرعة، و94 قطارًا إقليميًا، و41 قاطرة شحن. ويبلغ طول الخط الثاني (أكتوبر/أبو سمبل) 1100 كم، ويضم 36 محطة (10 محطات فائقة السرعة و26 محطة إقليمية)، بالإضافة إلى مركز تحكم وإرسال في قنا، ونقطتي صيانة (أسوان – أبو سمبل)، ومحطتين تبادليتين لنقل الركاب إلى الخط الأول لشبكة القطارات السريعة في محطة حدائق أكتوبر، وإلى الخط الثالث لشبكة القطارات السريعة في محطة قنا. ويشمل أيضًا (20 قطارًا فائق السرعة / 8 عربات – 48 قطارًا إقليميًا / 4 عربات – 20 قاطرة بضائع). تبلغ الطاقة الاستيعابية للخط حوالي 1.3 مليون مسافر يومياً، ومن المقرر أن ينقل 10 آلاف طن يومياً. وتبلغ سرعة تشغيل القطار فائق السرعة 230 كم/ساعة، بينما تبلغ سرعة تشغيل القطار الإقليمي 160 كم/ساعة.

في إطار سلسلة الزيارات الميدانية لمحافظات الصعيد لدعم الاستثمارات الصناعية وخلق محاور تنمية جديدة، زار الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، منطقتي وادي سرية والمطاهرة الصناعيتين خلال زيارته لمحافظة المنيا، برفقة اللواء عماد الكدواني، محافظ المنيا. وناقش الاجتماع سبل رفع كفاءتهما وتحديد كافة التحديات التي تواجه المنطقتين لدعم الاستثمار الصناعي بهما بما يمهّد الطريق لتحويل وادي سرية والمطاهرة إلى أحد أهم المراكز الصناعية الجاذبة للاستثمار في جنوب مصر. شارك الدكتور في الجولة التفقدية. حضر اللقاء المهندسة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية والمهندس تيسير خاطر رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية وعدد من كبار المسئولين بالوزارة والمحافظة وممثلي كافة الأجهزة التنفيذية.

وبدأت الجولة بزيارة المنطقة الصناعية بوادي سرية بمحافظة المنيا، والتي تبلغ مساحتها 90 مليون متر مربع، وهي تابعة لوزارة الصناعة. المنطقة مخصصة للصناعات الكيميائية ومواد البناء والنسيج. وتأتي هذه الجولة في إطار خطة وزارة الصناعة للبدء في تفعيل وتنفيذ واستغلال المنطقة الصناعية بشكل كامل تمهيداً لتحقيق أهدافها التنموية خاصة في صعيد مصر.

وتأتي الزيارة في إطار جهود وزارة الصناعة لبناء مدينة صناعية متكاملة متخصصة على مساحة 5.5 مليون متر مربع بوادي السرايا بالمنيا وفق نموذج المطور الصناعي. ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 12 مليار جنيه مصري، ومن المتوقع أن يوفر نحو 250 ألف فرصة عمل جديدة. ويعكس ذلك عائداً اقتصادياً كبيراً من المشروعات الصناعية التي تعتمد عليها الدولة المصرية حالياً لدعم النهضة الاقتصادية بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.

وأوضح الوزير خلال جولته أن منطقة وادي السريرية تعد منطقة استثمارية واعدة حيث تتوفر فيها فرص كبيرة لإقامة الصناعات في قطاعات مختلفة مثل كربونات الكالسيوم والرخام. ومن شأن ذلك أن يسمح للمنطقة بالاستفادة من المواد الخام المحاجرية الوفيرة التي تزخر بها، وأهمها الحجر الجيري، الذي يعد بفضل محتواه العالي من كربونات الكالسيوم، أحد أكثر المواد الخام قيمة في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تحديد الصناعات التي تستخدمها، مثل صناعات الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل، ولكن أيضًا مواد البناء مثل أنواع مختلفة من الأسمنت والسيراميك والزجاج. وأشار إلى وجود خطة متكاملة لرفع كفاءة البنية التحتية في منطقة وادي سريرية الصناعية. استعداداً لاستضافة العديد من المشاريع الصناعية الواعدة.

كما تفقد الوزير الأرض المخصصة لشركة كليوباترا لمواد البناء لإقامة مصنع متخصص في إنتاج ألواح الزنك النقي المستخدمة في عمليات الجلفنة لمختلف الصناعات ومن بينها صناعة السيارات. وأكد ممثلو الشركة أن استثمارات المصنع على مرحلتين ستصل إلى 200 مليون دولار (70% منها استثمارات أجنبية). وتبلغ الطاقة الإنتاجية في المرحلة الأولى 50 ألف طن من صفائح الزنك سنوياً، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 100 ألف طن سنوياً في المرحلة الثانية. تبلغ مساحة أرض المشروع 75 ألف متر مربع. ومن المتوقع أن يوفر المصنع عند تشغيله 500 فرصة عمل مباشرة و750 فرصة عمل غير مباشرة. وتخطط الشركة لاستكمال بناء المصنع خلال عام واحد.


شارك