6 مقتنيات لـ إيلي كوهين تعود لإسرائيل بعد 60 عاما.. روان أبو العينين توضح

قالت الصحافية روان أبو العينين إن عالم الجواسيس قصة تنتهي عادة بالإعدام أو الهروب، حتى بعد عقود من الزمن. وأشارت إلى قضية إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الذي تسلل إلى الحكومة السورية في ستينيات القرن الماضي وأعدم في ساحة المرجة بدمشق عام 1965. واليوم عادت قصته إلى الواجهة من خلال الأرشيف السوري.
وأضافت في برنامج “حقائق وأسرار” على بوابة البلد، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن نجاح الموساد في تنفيذ عملية سرية معقدة على الأراضي السورية. خلال هذه العملية، تم ضبط أكثر من 2500 وثيقة وصورة، بالإضافة إلى متعلقات شخصية لكوهين. ومن بين المضبوطات مفاتيح شقته وجوازات سفر مزورة وصور له مع مسؤولين رفيعي المستوى. السوريون، رسائل مكتوبة بخط اليد، دفاتر، وحتى وصيته الأخيرة.
وتابعت روان أبو العينين: وصف مدير الموساد هذه العملية بأنها خطوة متقدمة في عملية تحديد مكان دفنه، وهي المهمة التي تطالب بها إسرائيل منذ عقود. ورغم عدم الكشف عن أي تفاصيل حول العملية أو الأطراف المشاركة فيها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هذه المواد كانت محفوظة لدى أجهزة الأمن السورية لأكثر من خمسين عاماً.
وتابعت روان أبو العينين: “في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل عن العثور على رفات أحد جنودها الذين قتلوا في معركة السلطان يعقوب عام 1982، وقد عُثر عليه في عمق الأراضي السورية، مجدداً دون تنسيق مع الجهات الرسمية في دمشق”.
واختتمت قائلة: “إن العمليتين المتزامنتين لهما تداعيات سياسية واستخباراتية كبيرة وتثيران تساؤلات حول مدى التسلل الإسرائيلي إلى المؤسسات الأمنية السورية، التي لطالما اعتبرت مغلقة ومنعزلة، في بلد لا يزال يعاني من عواقب الحرب والتفكك الداخلي”.