كريم محمود عبدالعزيز: وحيد حامد لحقني من الاكتئاب واندهشت من شخصية أحمد زكي البعيدة عن أدواره

تحدث الفنان كريم محمود عبد العزيز عن تفاصيل معاناته مع الاكتئاب، وكشف عن ذكرياته مع العمل الأول مع والده الراحل محمود عبد العزيز، والراحل أحمد زكي.
قال كريم محمود عبد العزيز في تصريح إعلامي: “عندما عُرض مسلسل هوجان، حقق نجاحًا كبيرًا، لكنني كنت في حالة من عدم الشعور بنجاحه وغرقت في الظلام. عندما استيقظت، اتصل بي رقم مجهول، وعرفت أنه وحيد حامد. قلت: لا بد أن وحيد حامد مرتبك ويريد الاتصال بكريم عبد العزيز”.
تصريحات كريم محمود عبد العزيز
وتابع: “أخبرني أنه يريد أن يصنع لي فيلمًا. بعد ذلك، استيقظت وشعرت بنجاح المسلسل، مما ساعدني على التغلب على اكتئابي. للأسف، لم نتمكن من صنع الفيلم الذي أخبرني عنه لأنه كان متعبًا”.
قال كريم محمود عبد العزيز عن المرة الوحيدة التي جلس فيها مع النجوم الكبار: “كان يومًا لا يُنسى بالنسبة لي عندما جلست مع محمود عبد العزيز وأحمد زكي. كنت أعرف طبيعة والدي الطفولية، لكن شخصية أحمد زكي، البعيدة كل البعد عن أدواره التمثيلية، أبهرتني. قضيت يومًا مع محمود عبد العزيز وأحمد زكي، ورأيت كم من النكات والتهريجات غير العادية والطبيعية التي كانا يتبادلانها. كان والدي، باستثناء بعض لحظات التوتر أو الإثارة، طفلًا بحق في حياته. أما أحمد زكي، فقد شعرت أنه شخص طيب. وبينما كنا نجلس معًا، قال لي الإمبراطور: “يا كريم، خذ مفتاح السيارة، أحضر لي شيئًا منها”. لقد صدمت وسعدت كثيرًا وسألت نفسي: هل أصبحنا أصدقاء إلى هذه الدرجة؟
ذكريات كريم محمود عبد العزيز مع والده وأحمد زكي
وتابع: “اليوم سألت أحمد زكي: أريد أن أعرف سلوكك؟ “في ذلك اليوم، كنت نائمًا وحلمت أنني أصور معه في موقع التصوير. للأسف لم أتمكن من الجلوس معه مرة أخرى، ولكنني كنت سعيدًا بشخصيته التي تتميز باللطف والفكاهة والبساطة. أول مرة قمت بالتمثيل مع والدي محمود عبد العزيز كان في فيلم “لماذا يضحك البحر؟” “كنت في السابعة من عمري في ذلك الوقت وكانوا يتدربون في المنزل، وكان أحدهم يحضر الشاي من وقت لآخر، لذلك أردت أن أحضر الشاي حتى أتمكن من الجلوس والاستماع إلى ما يقولونه.”
وأضاف كريم محمود عبد العزيز: “كنتُ أُحضّر الشاي وأعطيتُ الجميع كوبًا. ثم سمعتُ أن هناك طفلًا في الفيلم. قالوا لي أن أفعل ذلك. ولكن إذا لم أعرف كيف أفعل ذلك، فسيكون هناك طفل آخر بالخارج. وإذا حدث خطأ، سنُحضره. فوافقتُ وذهبتُ معهم إلى الإسكندرية. كان المشهد الأخير في نهاية الفيلم. كنا جالسين على البحر عندما جاء طفل – كنتُ أنا – ونادى على الفنانة نجاح الموجي. كنتُ سعيدًا جدًا ولعبتُ بهدوء. وفجأة رأيتُ والدي يمرّ فجلستُ في مكان بعيد. كنتُ منعزلًا ومتوترًا، وقلتُ في نفسي: بعتني وتركتني. كانت ركبتاي ترتجفان، وكأنني فقدت الأمان. لكن في النهاية، صوّرت المشهد ومثّلت مع والدي محمود عبد العزيز في مسلسل محمود المصري.
واختتم حديثه قائلاً: “حفظتُ المشهد في المنزل حتى لا يقول أحد إني كنتُ لطيفًا ومدللًا مع والدي. ثم جاء مشهد محمود المصري وهو يخسر كل أمواله ويودع ابنه. كان من المفترض أن أدخل وأعطيه المال الذي كان يُعطيني إياه كراتبٍ من باب الكرم. دخلتُ وقلتُ: كنتَ تُعطيني هذا المال، والآن لم أعد بحاجة إليه”. على أي حال، دخلتُ وكان هناك خطأ في الكاميرا، فكررنا الخطأ مرةً أخرى. وبينما كانوا يرددونها قلت في نفسي: هذا الولد يتيم وله شخصية حساسة وكان محمود المصري يقف بجانبه. لماذا لم تأتي بعيون لامعة؟ وفعلت ذلك فعلا. ثم سألني والدي: هل أنت ممثل؟ فلم أجبه، فكررها وبدأ بالغرغرة وما إلى ذلك، وقلت لمحمود عبد العزيز، فقلت له: “لا، أنا أحاول أن أصنع معك مشهدًا لطيفًا، ليس أكثر من ذلك”.