مصر ترحب بالتطور في موقف الأطراف الدولية إزاء الوضع في غزة

ترحب جمهورية مصر العربية بالتطور الملحوظ في موقف الأطراف الدولية، بما في ذلك رفضها التام للانتهاكات الإسرائيلية المشينة في قطاع غزة، واستخدام القوة العسكرية الغاشمة ضد المدنيين الأبرياء العزل في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تنفيذ سياسة التجويع غير المسبوقة في الصراعات الدولية.
ويتجلى تطور المواقف الدولية في اتخاذ خطوات إيجابية في الآونة الأخيرة. وتشمل هذه القرارات الإعلان الثلاثي الصادر عن رؤساء دول وحكومات فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، والقرار الأوروبي بمراجعة امتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والخطوات الجارية التي تتخذها عدد من البلدان نحو الاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية.
وترى جمهورية مصر العربية أن هذه الخطوات تعكس التزاماً واضحاً ودعماً مستحقاً من المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي حرم منها ظلماً لعقود من الزمن. إنهم يشكلون جوهر حركة دولية أوسع نطاقا ضرورية لتصحيح المسار وإنهاء التاريخ الطويل من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وتعرب مصر عن دعمها لهذه الخطوات وتتطلع إلى خطوات أخرى نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وعلاوة على ذلك، يتم تشجيع البلدان الأخرى على دعم هذه الحركة من أجل تعزيز مصداقية النظام الدولي القائم على القواعد وتعزيز عالمية مبادئ القانون الإنساني الدولي.
وتؤكد مصر على جهودها المستمرة في مختلف المحافل ومع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهي احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما يضمن تحقيق تطلعاته، وخاصة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتؤكد مصر أن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار والأمن وتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط. وعلاوة على ذلك، فإن العيش معا على أساس الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية هو السبيل الأمثل للمنطقة لفتح آفاق جديدة من الرخاء والتكامل بين بلدانها على أسس متينة ومتماسكة.