اتركوا مساحة بعد سن الـ12.. عواقب تدخل الأهل الزائد في حياة الأبناء

أكدت الدكتورة سهير صفوت، أستاذ ورئيس قسم الفلسفة والاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن التسلط الأبوي والتدخل المستمر من الوالدين في تفاصيل حياة الأبناء خاصة بعد سن 12 سنة، قد يؤدي إلى ضعف الشخصية ويمنعهم من تنمية الاستقلالية الناضجة.

وخلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أكدت على أهمية إعطاء الأطفال مساحة للأخطاء والتجارب خلال فترة المراهقة، فهي فترة فطام نفسي ضرورية لتطور الشخصية.

وأضافت: "من سن 15 عامًا إلى أوائل العشرينات، يجب أن نعطيهم الفرصة لاتخاذ قراراتهم بأنفسهم ومواجهة العواقب دون الاستمرار في ممارسة السلطة المطلقة عليهم".

وانتقد صفوت النظرة المجتمعية التي ترى أن الرجل يعتبر ضعيفا إذا طلب النصيحة من والدته. وقالت إن الخصوصية ضرورية في الزواج ولا ينبغي مشاركة الأسرار خارج المنزل.

وأوضحت أن الواجب تجاه الوالدين لا يعني اتباع رأيهم بشكل أعمى، خاصة إذا كان خاطئا. وبدلاً من ذلك، ينبغي للأطفال أن يتخذوا قرارات واعية ومستقلة.