راكيتيتش للشرق: حفاوة السعودية لا تضاهى وأحث مودريتش على الانضمام للعب هناك

وفي حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، كشف النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش، عن أكثر ما فاجأه في البطولة، متحدثاً عن تجربته مع نادي الشباب السعودي. كما دعا مواطنه لوكا مودريتش للعب للمنتخب الملكي في المستقبل.
وقضى لاعب خط وسط برشلونة وإشبيلية السابق فترة قصيرة مع الشباب، حيث شارك في ثماني مباريات وسجل هدفًا واحدًا، قبل أن ينتقل إلى فريق هايدوك سبليت الكرواتي العام الماضي.
وفي مقابلة أجرتها معه رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، بدا راكيتيتش (37) سعيدًا بتذكر الفترة القصيرة التي قضاها في المملكة العربية السعودية.
اللاعب، الذي حقق مع برشلونة، من بين إنجازات أخرى، دوري أبطال أوروبا وأربعة ألقاب للدوري الإسباني، قال لمراسل الشرق: “مرحباً عزيزي، أنا سعيد جداً بسؤالك. في الحقيقة، كنت سعيداً جداً بهذه التجربة. رأيت أن المشروع يتطور بسرعة، وأن اللاعبين بحاجة لدفع هذا المشروع قدماً، وهذا ما أعجبني”.
وأضاف: “رأيت الكثير من الأمور المثيرة والرائعة في الدوري السعودي، وخاصةً في المواهب السعودية. وهذا ما أدهشني أكثر”.
وأضاف اللاعب، الذي قاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018: “يمكنكم رؤية مدى حيوية كرة القدم في السعودية. هذا التطور الهائل واضح بشكل خاص في الملاعب وفي شغف الجماهير”.
سبب ترك الشباب واستدعاء مودريتش
وعن سبب رحيله المفاجئ، أوضح: “هذا قرارٌ شخصيٌّ بحت، فقد أتيحت لي فرصة اللعب في بلدي. لو لم تُتح لي هذه الفرصة، لكنتُ معكم الآن في السعودية”.
راكيتيتش، الذي ولد في سويسرا وبدأ مسيرته مع هايدوك سبليت، لم يلعب لأي ناد كرواتي طوال مسيرته قبل فترته الحالية.
وتابع: “بالطبع، أشجع جميع زملائي في الفريق على اللعب في السعودية، مثل لوكا مودريتش، ليس فقط من أجل اللعب، بل من أجل تجربة الحياة. قضيت بضعة أشهر في الرياض وكوّنت صداقات تدوم مدى الحياة. ما زلت أتحدث مع زملائي القدامى هناك، وأتحدث كثيرًا مع رئيس نادي الشباب”.
بالطبع، أتيتُ إلى السعودية من أجل كرة القدم، ولكن من الجيد أيضًا التعرف على الناس عن كثب وبناء علاقات دائمة معهم. لم أجد مثل هذا اللطف والصداقة والقلوب الطيبة إلا في دول قليلة، لذا كانت تجربة مميزة لي ولعائلتي، وستبقى محفورة في قلبي دائمًا. بالطبع، أرغب في العودة إلى الرياض، وآمل أن يستمر هذا المشروع.
قاد راكيتيتش فريق هايدوك سبليت إلى صدارة الدوري الكرواتي، حيث أصبح على بعد نقطتين من مكان في النهائيات. ولم يقرر اللاعب حتى الآن ما إذا كان سيستمر في النادي، أو يخوض تحديًا جديدًا، أو يعتزل في نهاية الموسم.
قال: “أركز على الجولة الأخيرة من الدوري الكرواتي. بعد 30 عامًا، لم نشهد منافسة ثلاثية على البطولة حتى الجولة الأخيرة. سنرى ما هي فرصنا في الفوز. لم أتخذ أي قرار بشأن مستقبلي بعد. أستمتع بالفرصة. بعد ذلك، سأتحدث مع عائلتي وأعلن قراري”.