بين خطاب مزعوم ووثيقة مزورة.. حكاية زواج أثارت الجدل بين العندليب عبد الحليم والسندريلا سعاد حسني

بعد التصريحات المتناقضة من عائلتي عبد الحليم حافظ وسعاد حسني بشأن علاقتهما العاطفية، عاد الجدل القديم إلى الواجهة. هل انتهى الأمر بزواج سري كما أشيع لسنوات، أم كانت مجرد قصة حب لم تدم؟

خلال مداخلة هاتفية في برنامج “التفاصيل” مع الإعلامية نهال طايل على قناة “صدى البلد 2″، اندلعت مشادة كلامية حادة بين محمد شبانة، نجل شقيق عبد الحليم حافظ، وجيهان عبد المنعم، شقيقة الفنانة سعاد حسني. وكشف كل واحد منهم عما اعتبره الحقيقة المطلقة، مدعومة برسائل ووثائق وذكريات قديمة.

ويتابع موقع بوابة البلد تفاصيل القصة كما أوردها الطرفان. وهنا التفاصيل:

رفض الزواج رغم وجود الحب

قال محمد شبانة، ابن شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ: “لم ندّعِ قط زواج سعاد وحليم، بل على العكس، زعم أهلهما ذلك. لم تذكر سعاد هذا الزواج في حياتها، ولم تظهر هذه الشائعات إلا بعد وفاتها، أي بعد 17 عامًا من وفاة عمي”.

أوضح: “نعم، عمي عبد الحليم كان يحبها، لكنه لم يتزوجها. قال سابقًا إن الزواج ليس حبًا فقط، هناك أمور أخرى، وسيتم نشر تسجيل له يقول هذه الكلمات قريبًا”.

جواب سعاد حسني

وواصل محمد شبانة محاضرته وكشف عن رسالة من سعاد حسني. قال: “ترددنا طويلاً قبل الكشف عن الرسالة التي وجدناها من سعاد حسني، لكننا كشفناها أخيرًا لنوضح أن الحب بينهما لم ينتهِ بالزواج، وأن ما يصدقه الناس عن علاقتهما كذب”.

رسالة سعاد حسني إلى عبد الحليم حافظ

وأضاف: “لم نشعر بالأسف تجاهها، لكننا أردنا أن نوضح أن الحب الذي افترضه الناس بينهما لم يكن كما ادّعوا. صحيح أن هناك مشاعر، لكنها لم تكن مقدرًا لها”.

شهادة الزواج المتداولة مزورة

وعن عقد زواج عبد الحليم وسعاد، أكد شبانة: “العقد مزور، والشهود مكتوبون، والشيخ الذي وقّع عليه بصمته، ومكتوب فيه جمهورية مصر العربية، مع أننا لم نكتبه بهذه الطريقة وقتها”.

حب عبد الحليم الحقيقي

كشف محمد شبانة عن جوانب مجهولة في حياة عبد الحليم حافظ العاطفية، قائلاً: “قصة حبه مع السندريلا سعاد حسني لم تكن الأولى، والحديث عن زواجهما مجرد شائعة، ولا تستند إلى أي وثائق حقيقية”.

وتابع: “في شبابه، وأثناء دراسته في المعهد، أحب عبد الحليم فتاة من قريته، لكنها لم تكن مناسبة له. ثم جاءت قصة حبه الثانية، التي وصفها بأهم قصة في حياته، وكانت مع امرأة مطلقة ولديها طفلان”.

وأضاف: “كانت حب حياته، لكنه تقدم لخطبتها، فرفضها جدها. بعدها، أصيبت بمرض نادر وتوفيت. في تلك اللحظة، ذهب جدها إلى عبد الحليم واعتذر له”.

وأشار إلى أنه بعد هذه التجربة دخل في علاقة مع سعاد حسني، لكنها لم تصل إلى الزواج. وأوضح: «سعاد كانت تعلم أن قلبه ليس فارغاً، فقالت له: هل ما زلت تنسى حبك السابق لي؟».

شقيقة سعاد حسني تجيب

في المقابل، ردت جيهان عبد المنعم شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني خلال مداخلة هاتفية في البرنامج ذاته:

ولم ترغب سعاد في الاعتراف بزواجها من عبد الحليم، لكنها في أيامها الأخيرة تحدثت عن زواجها السري، وقالت إن هناك عقداً في خزانتها. فهل كانت ستوقع على عقد وتحتفظ به في خزانتها كتذكير؟ أعني، لماذا تفعل ذلك؟

وتابعت: “عندما رأيت الرسالة، التي يُفترض أنها من سعاد حليم، قلتُ على الفور إنها ليست بخط يدها، ومن الواضح أنها ليست قديمة. سألتُ: هل طلبنا ميراثًا ليكتبوا مثل هذا الرد؟”

حب عمر لسعاد حسني وعلي بدرخان

وأوضحت جيهان أن شقيقتها تزوجت ثلاث مرات بعد عبد الحليم. قالت: “رفعوا علينا دعوى قضائية بسبب إنكارنا خبر زواج حليم وسعاد. ربحنا القضية. أريد أن أعرف لماذا يفعلون هذا”. هل تريد أن تثبت أن سعاد أحبت حليم من طرف واحد فقط ولم يبادلها الحب؟ هذا ليس صحيحا.

وأكدت أن العلاقة بين الطرفين متبادلة: “كانا يحبان بعضهما البعض، وتزوجا سراً، والآن هما أحرار”.

وأضافت: “الحب الحقيقي في حياة سعاد كان المخرج علي بدرخان، وجمعهما القدر حتى في الموت، حيث مات هو أيضاً في لندن مثلها”.