يسري نصر الله عن الذكاء الاصطناعي: التكنولوجيا ليست عدوًا للفنان
أكد المخرج الكبير يسري نصر الله أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لم يكونا يوما عدوا للفن أو الفنانين. وعلى العكس من ذلك، يثبت التاريخ أن الإبداع كان دائمًا يسير جنبًا إلى جنب مع التقدم التكنولوجي منذ بداية الحضارات إلى يومنا هذا.
خلال لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان في برنامج “سبوت لايت” على بوابة البلد، رد يسري نصر الله على سؤال حول موقفه من إدخال الذكاء الاصطناعي في القطاع الفني. قال: لا جدال فيه. التكنولوجيا جزء من الواقع وليست قضية مثيرة للجدل يمكن التصويت عليها.
وأضاف يسري نصر الله: “الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أؤيده أو أعارضه هو المشاركة في الانتخابات. لكن إذا سألتني إن كنت مع أو ضد القتل، فهذا سؤال غير منطقي، لأن الواقع موجود وعلينا التعامل معه”.
وأوضح نصرالله أن بعض الفنانين يشعرون بالغيرة أو الريبة من التكنولوجيا، ويعتبرونها تهديداً لـ”اللمسة الفنية” والجانب الإنساني في الأعمال الفنية. لكن هذا خطأ، لأنني “لم أعتبر التكنولوجيا قط عدوًا للفنان. لم يحدث هذا قط. فمنذ أن بدأ البشر بالطرق والرسم على الحجر، أصبحت التكنولوجيا شريكًا للإبداع”.
وأشار يسري نصر الله إلى أن الفنان الذي لا يستطيع مواكبة التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي أو الواقع الافتراضي يعاني من نقص الأدوات، مضيفاً: “إذا كنت لا تعرف كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي أو الواقع الافتراضي، فهذا فشل للفنان وليس خطأ التكنولوجيا”.
وأكد المخرج يوسف نصرالله أن التحدي الحقيقي أمام الفنانين اليوم هو: “كيف يمكنني استخدام هذه التكنولوجيا لسرد قصصي؟”
وتحدث نصرالله عن الفرصة الكبيرة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أو الواقع الافتراضي في أحد مشاريعه القادمة. ويعتقد أن الشكل البصري للفيلم يجب أن يخدم رؤيته كفنان، سواء أراد مظهرًا واقعيًا أو حتى كرتونيًا، كما فعل في فيلمه “الماء والخضرة ووجه جميل” عندما طلب من فريق المؤثرات البصرية جعل مشهد هجوم النحل يبدو كرتونيًا لتعزيز الانطباع بأن النهاية تجري في الحلم وليس الواقع.
