هل ستنجح الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة؟ صراع داخلي في إسرائيل يعرقل الحل

منذ 13 ساعات
هل ستنجح الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة؟ صراع داخلي في إسرائيل يعرقل الحل
نتن ياهو

تستبعد العديد من التحليلات السياسية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبًا في قطاع غزة، حيث يرى البعض أن إسرائيل قد تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للسكان، ولكن فقط لتخفيف الضغط الدولي المتزايد حول هذا الملف الحساس.

القطريون والولايات المتحدة يسعون لصفقة جديدة

رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كشف عن الجهود التي تبذلها بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر للوصول إلى اتفاق جديد. رغم هذه الجهود، فقد اتهم الجانب الإسرائيلي بعرقلة المحاولات السابقة.

من جهة أخرى، ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفيما تحدث المسؤولون الأميركيون عن مساعٍ جديدة هذا الأسبوع، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن احتمالية عقد مباحثات إضافية.

خلافات داخلية في إسرائيل تؤثر على التقدم

ومع ذلك، هناك عقبة كبيرة تتمثل في الخلافات الداخلية في إسرائيل. فحسب ما نقلته "أكسيوس"، يعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تردد في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب. وتشير التقارير إلى أن اجتماعات المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) شهدت مشادات بين الأعضاء بسبب خلافاتهم حول كيفية إدارة الحرب والسبل المحتملة للتوصل إلى صفقة.

توقعات بتأجيل التوصل إلى اتفاق لعدة أشهر

المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، توماس ووريك، أشار إلى أنه على الرغم من الأمل المتزايد في التوصل إلى اتفاق، فإن العملية ستستغرق أشهرًا وليس أيامًا. ووفقًا له، ستستمر الجهود حتى زيارة الرئيس الأميركي المقبلة إلى منطقة الخليج.

إسرائيل ترفض صفقة بدون نزع سلاح حماس

ترى إسرائيل أن التوصل إلى أي اتفاق يتطلب أن تتخلى حركة حماس عن سلاحها، وإلا فإنها ستستمر في شن هجمات على إسرائيل. كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد أشار إلى ضرورة إعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة لتجنب مزيد من التصعيد.

من جانبه، يشير المحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة إلى أن مطالبة حماس بنزع سلاحها يشبه ما قامت به حركة فتح قبل 35 عامًا عندما تخلت عن العديد من مواقفها، ولكنها لم تحصل على أي تنازلات من إسرائيل.

هل ستستمر الكارثة الإنسانية في غزة؟

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب، يعتقد الحيلة أن الكارثة الإنسانية في غزة ستتفاقم. لكنه يرى أيضًا أن زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى واشنطن أثارت التفاؤل حول إمكانية إحداث تغيير.

تحديات الوصول إلى اتفاق في ظل مصالح نتنياهو

من ناحية أخرى، يعتبر الخبراء أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى إلى استكمال الحرب بحذر، ويفضل التوصل إلى صفقات جزئية بدلاً من قبول اتفاق شامل يوقف إطلاق النار.

ويضيف الدكتور مهند مصطفى، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن نتنياهو لن يوافق على هدنة طويلة لأنه يعتبر ذلك فرصة لحركة حماس لإعادة بناء نفسها وشن هجمات جديدة.


شارك