زيزو يقدم شكوى ضد إدارة نادي الزمالك

تقدم الدولي المصري أحمد مصطفى زيزو ببلاغ ضد مسؤولي نادي الزمالك بعد إزالة صورته بشكل غير لائق من ملعب تدريب الفريق، ما أدى إلى انقلاب الجماهير عليه خلال الشوط الثاني من مباراة ربع نهائي كأس القارات أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي.

وكان زيزو، الذي تعرض لهتافات عدائية من جماهير الزمالك في المباراة المذكورة، قد حصل في يونيو/حزيران الماضي على تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة التي ستستضيف كأس العالم 2025. وكان هذا هو تاريخ انتهاء عقده ولم تتمكن إدارة الزمالك من تجديده.

وشكل التقرير الرسمي لزيزو ضد ناديه السابق فصلا جديدا في الأزمة التي يواجهها الزمالك.

وبحسب مصادر إعلامية مصرية، قرر زيزو تقديم بلاغ ضد نادي الزمالك، من أجل توثيق الوضع الذي يهدد أمنه. وانتشر من داخل النادي مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الأشخاص يقفون فوق الفيديو الخاص به، في عمل رمزي يوجه رسالة واضحة ضده.

ولم يقتنع زيزو، الذي شكل ركيزة خط وسط الزمالك في السنوات الأخيرة، بالتقرير، وقال إنه خائف من حضور التدريبات بعد إيقافه عن مباريات الفريق. وبحسب البيان الرسمي للنادي، فإن تصريحات اللاعب على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وصفها بـ”المهينة”، دفعت مسؤولي النادي للتعزيزات المتوقعة، حيث قرروا على الفور فتح تحقيق.

وأشار البيان ذاته إلى أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى نهايتها، وأن زيزو سيرحل بنهاية عقده، رغم المحاولات المتكررة لتمديد العقد بشروط وصفها بالأفضل في تاريخ الكرة المصرية.

من جانبه، نفى أحمد حسام ميدو عضو مجلس إدارة الزمالك، في حوار مع قناة أون سبورت 1، إمكانية تعرض زيزو لمعاملة غير احترافية، مؤكدا أنه سيظل لاعبا في الزمالك حتى نهاية عقده.

وانتقد ميدو اللاعب بشكل علني، قائلاً: “حتى لو اختار الخروج من الباب الصغير، فلن يتجمد أو يقلل من مميزاته”، مضيفاً: “ما نقدمه لم يحدث لأي لاعب مصري من قبل، لكنه لم يقدره”.

وبين الروايتين نفى ميدو وجود مشاجرة مع زيزو خلال التدريبات، مؤكداً أن مفاوضات التجديد مستمرة، وأن مدير الكرة عبد الواحد السيد طلب مقابلة اللاعب، بالإضافة إلى الشيكات المُعدة من عمرو الغاني. لكن زيزو رفضها.

في المقابل، يقول بيان الزمالك الأخير إن دعوى زيزو ليست مجرد شعار فارغ، بل هي محاولة لتطبيقه عمليا، احتراما لمبادئ اللعب المالي النظيف.

ومع هذا الصعود، وصلت أيام زيزو في الزمالك إلى نهايتها الباردة بالنسبة لأيقونة المشجعين واللاعب الذي حافظ على ولائه لعدة سنوات وسط تحديات كرة القدم الاحترافية.