بالأرقام: هل أثبتت شراكة مبابي وفينيسيوس فشلها في نادي ريال مدريد؟

منذ بداية الموسم، انقسمت الآراء حول مدى فاعلية ثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في هجوم ريال مدريد، لكن يبدو أن الشراكة بين الاثنين ستظل دائمًا غير فعالة.
وتحدثت صحيفة “ماركا” بالتفصيل عن مزايا وجود مبابي وفينيسيوس في هجوم واحد، ويبدو أن ريال مدريد يعتقد أنه سيكون أفضل حالاً مع الاثنين.
وقال مبابي مؤخرا في مقابلة تلفزيونية إنه على علم بفكرة اللعب إلى جانب فينيسيوس، الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر الأصلي في ريال مدريد. وقال النجم الفرنسي أيضًا إنه لا يستطيع أن يتخيل ريال مدريد بدون “فيني”.
لا شك في القدرات الهائلة التي يتمتع بها أفضل لاعبين في العالم، لكن أرقامهما تتفاوت بحسب ما إذا كان أحدهما يلعب مع الآخر أو ضده.
مبابي أكثر خطورة في غياب فينيسيوس
وشارك الثنائي معًا في 41 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، والانطباع العام هو أن مبابي كان أكثر أهمية وفعالية في غياب فينيسيوس، ولكن ليس بهامش كبير.
وفي غياب النجم البرازيلي، سجل مبابي 7 أهداف في 7 مباريات، بينما نجح مبابي مع فينيسيوس في تسجيل 26 هدفًا في 41 مباراة (بمعدل هدف ونصف في كل مباراة).
ويحتاج مبابي إلى وقت أقل للتسجيل في غياب فينيسيوس، بمعدل هدف كل 19 دقيقة، مقارنة بهدف كل 33 دقيقة، وهدف كل 20 دقيقة، وهدف كل 39 دقيقة عندما يشارك فينيسيوس.
كما تزداد تحركات مبابي داخل منطقة الجزاء في غياب نظيره، حيث يهجم كل 11 دقيقة، لكنه يميل أكثر نحو اليسار في غياب فينيسيوس.
فينيسيوس ضائع بدون مبابي
وفشل فينيسيوس في التسجيل في غياب مبابي، وذلك على الرغم من تسجيله أهدافا أكثر في أربع مباريات، بمعدل هدف كل 24 دقيقة، مقارنة بزميله الفرنسي كل 27 دقيقة.
خلال شراكتهما في الملعب، سجل فينيسيوس 20 هدفًا في 41 مباراة، بمعدل هدف كل مباراتين.
في المقابل، يبدو فينيسيوس أكثر نشاطا مع مبابي في الملعب، بمعدل هجمة كل 10 دقائق، مقارنة بهجمة واحدة كل 14 دقيقة بدونه. بالإضافة إلى ذلك، فهو يلعب مع نفسه أكثر، وينزلق مرة كل 12 دقيقة في المتوسط، مقارنة بمرة كل 15 دقيقة بدونه.
التعاون أم الهروب؟
وتُظهر الخرائط الحرارية التي نشرتها العلامة التجارية نقلاً عن شركة Opta، أن اللاعبين ينظران إلى بعضهما البعض على أرض الملعب، ويحاولان التعاون دائمًا، ولا يتجنب أي من الطرفين الآخر.
فينيسيوس هو اللاعب الأكثر تهديفًا في الدوري الإسباني خلف مبابي (15)، وجودي بيلينجهام ورودريجو (13) لكل منهما، ولوكا مودريتش وفيديريكو فالفيردي (12) لكل منهما.
في دوري أبطال أوروبا، مرر مبابي تمريرات أكثر من رودريجو (10)، يليه فينيسيوس (7).
في المقابل، تجاوز مبابي فينيسيوس 8 مرات في الدوري الإسباني و5 مرات في دوري أبطال أوروبا، ولم يقم سوى مودريتش (10 في الدوري الإسباني) بتمريرات أكثر منه.
انخفاض الإنتاجية
ومن المثير للدهشة أن هذه الشراكة كانت أقل إنتاجية إلى حد ما، حيث لم يسجل الفريق سوى هدف واحد ضد ليجانيس من 22 تمريرة حاسمة.
حصل فينيسيوس مبابي على 3 تمريرات حاسمة (أمام ليجانيس وباتشوكا وبرشلونة)، بينما حصل مبابي على تمريرتين حاسمتين لفينيسيوس (أمام إسبانيول وجيرونا).
وعلى صعيد بناء اللعب، سجل فينيسيوس مبابي 153 هدفًا وصنع 23 فرصة (في الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا)، مقارنة بـ 133 تمريرة من مبابي إلى فينيسيوس، الذي صنع 17 فرصة.
ومن المثير للاهتمام أيضًا أن معظم تمريرات مبابي إلى فينيسيوس أفقية وواسعة، حيث وصلت 6 تمريرات فقط من أصل 30 تمريرة إلى نظيره البرازيلي داخل منطقة الجزاء، وهذه التمريرات في الغالب طويلة.
تمريرات فينيسيوس أصبحت أقصر لأن مبابي يقترب في كثير من الأحيان لاستلام الكرة.
تبدو العلاقة بين اللاعبين ودية ولا توجد أي مشاكل شخصية. ويظهر ذلك جلياً في احتفالاتهم بالأهداف وتصريحاتهم، ولكن في بعض الأحيان لا تكفي العلاقة الجيدة لتحقيق تعاون ناجح على أرض الملعب.