كتبت: أسماء محمود مقلد
يعيش مركز بني مزار بالمنيا حالة من الحزن والأسى على ما تم فعله مع الاستاذ أحمد صاحب مكتبة الرواي ويصف بجانبه الصغير قبل الكبير والطفل قبل الشيخ وطلابه الفتاه قبل الصبى جنبا فجنب لفتح المكتبة و لكن كتب الاستاذ أحمد قائلا :أبنائى وبناتي واصدقائي رواد مكتبة الراوي ، تعلن ساقية الراوي عن ايقاف كل أنشطتها وإغلاق أبوابها لأجل غير مسمى ، واعتذاري عن أي عمل عام أو خدمي واعتكافي في منزلي حتي اصفي جميع اعمالي في البلد واعتذر عن تلقي أي اتصالات لأنني لست في حالة نفسية تسمح لي بالتواصل مع أي أحد أو النقاش.
وأشار الاستاذ أحمد اتخذت هذا القرار بعد ان تعرضت علي مدار الثلاث ايام الماضية لكل انواع القهر والمهانة والترويع بايذائي انا وعائلتي ومكتبتي وفوجئت أنني متهم بالبلطجة من أشخاص مسجلين خطر وسوابق ، ذهبت كأي مواطن صالح أستنجد بشرطة بلادي مما تعرضت له وكنت اعتقد أن حبي لبلادي وسمعتي الحسنة ومهنتي كمعلم ستحميني أو اجتهادي علي مدار أكثر من عشرين عام في تربية وتعليم وتثقيف ابنائي الطلاب ورواد المكتبة ستشفع لي .
وفوجئت أن هذا كلة لا قيمة له امام الفاسدين وبطشهم وعلاقتهم مع ذوي النفوذ واستعانتهم بالبلطجية والمسجلين في ترهيب الناس وتروعيهم ، كنت دائما جابرا” للخواطر محب للجميع مجتهد في عملي لوجه الله وأب واخ اكبر لكل طلابي ، وكل ما فعلتة أنني دافعت عن ابني ذو السبع سنوات من طفل متنمر مدلل مستهتر لاب محامي فاسد مستحل للحرام ولكنة ذو نفوذ وعلاقات وصلات بمن هم منوط بهم تحقق العدالة ويستغل مهنة المحاماة في ترويع الامنين وارهابهم والزج بهم في السجون مباهيا” بفجرة وجبروتة ومجاهرا” بكل ما هو حرام وغير شرعي ، رأيت أبني بعيني وطفل يكتفه ويربطه ويضع رأسه في الأرض ويضع قدمه عليه وطفل اخر فاسد يصوره بالموبايل لكي يوثق هلعة وخوفه وبكاءه والله اعلم كيف امتلاء هؤلاء الأطفال بهذا الشر والفجر .
ولكن عندما دافعت عن ابني فؤجئت باكثر من عشرين بلطجي يهاجمون المكتبة ولولا شباب الشارع وتصديهم لهم لكنت تم قتلي أو تعجيزي واستنجدت بالأمن الذي جاء ورأي كل شيء وعاين كل شيء وذهبت معهم واعطيت الامان بأنهم سيحمونني ويعطوني حقي ، ذهبت وانا معلم محترم مجني عليه وكل الحقوق معي ، وتم تعطيلي علي مدار أكثر من ثلاث ساعات حتي لا أحرر محضر ثم فوجئت بأحتجازي وأخذ الموبايل مني وكل متعلقاتي لان شخص سوابق قام بعمل محضر ضرب وسب وقذف وتم ادخالي الي الحجز في اقل من ربع ساعة .
ولكن لم تتحرك الشرطة الي الان علي الرغم من التهجم علي واقتحام مكتبتي وترويع ابني واهانتي داخل مكتبتي والشروع في قتلي من قبل بلطجية مسجلين معروفين بالاسم ومرصودين في كل كاميرات الشارع واماكنهم معروفة ومعلومة للجميع ،وتحركت في اقل من ربع ساعة من اجل بلطجي وسوابق وتم عرضي علي النيابة والتي أقر فيها هذا الشخص بانة لا يعرفني ولم افعل لة شيء فقررت النيابة عودتي الي مركز الشرطة لإخلاء سبيلي .
وفي النهاية تم إخلاء سبيل الشخص الذي اتهمني
وفوجئت بأنهم يزجون بي الي الحبس مرة أخري لاتهامي بقضية أخري من شخص آخر لا اعلم عنة شيء جاء مع محامي اخر لا يعرف الله ولا يعرف معني ال الرجال ليشهد زورا” بأنني تعديت علي هذا الشخص أيضا وتسببت في إصابتة وتم عرضي علي النيابة مجددا والتي أمرت باخلاء سبيلي مجددا” بعد استشعارها مدي الظلم الواقع علي ،تحملت الكثير وأستطيع تحمل ما لا يتخيلة أحد في سبيل أن يعيش ولدي ورأسة مرفوعة الا أن يتم ايذائي في من احبهم .
لقد تلقيت العديد من التهديدات بتلفيق الكثير من القضايا لي وانني صيد سهل وان ما لفق لي لن يكون شيء مما سيحدث لاحقا” وانة من الممكن دس اي شيء في المكتبة أو ارسال أي فتاة لافتعال اي شيء واتهامي بأي شيء ولقد رأيت بعيني ما يستطيعوا أن يفعلوة ورأيت الكل يساعدهم علي هذا وإرهاب كل من يحاول أن يقف معي أو يساندني حتي أنة تم منع جميع المحامين من الحضور معي حتي من كنت اظن انهم اصدقاء واخوة خافوا علي أنفسهم ولم يحضر معي اي احد ، ورأيت بعيني أنة لا توجد عدالة في بلادي الا للفاسدين والمجرمين ، ومستحلين الحرام وانني أخشي علي ابنائي أو بناتي أن يتعرضوا لاي أذي من اجلي وهذا ما لا ارضاة ،انا غير آمن علي حياتي أو نفسي او اولادي وانتظر المزيد من القضايا الملفقة وأعمال التخريب ولا يوجد أي جهة أو أحد قادرين علي مواجهه هذا الفساد لدرجة أن شخصيات في مناصب مهمة وعليا دافعوا عني ولم يستطيعوا فعل اي شيء ويطلبون من التنازل خوفا” علي وعلي حياتي وعلي ما قد يحدث مستقبلا” ، لأنهم غير قادرين علي حمايتي
سامحوني وادعوا لي بفك الكرب وتقبلوا قراري .
كنت دائما اعلم طلابي عزة النفس والكرامة ولم يجرحني أو يبكيني الا زيارة بعض طلابي لي وبكائهم من أجلي بعد أن رأوا معلمهم واخيهم الأكبر وقدوتهم خلف القضبان مثل المسجلين واللصوص ولا يستطيع أحد حمايتة وزملائي الذين زاروني ونظرة الذهول في أعينهم مما انا فية وترجوني أن أتنازل رحمة بي ،لقد تخلي عني اقرب المقربون خوفا” أو نفاقا” أو بسبب المصالح ولا اعلم هل هذا سيكون موقفهم لو تعرض ابنهم لمثل هذا الرعب والترويع والإذلال والقهر ، وسبحان الله لم اجد الرحمة والعدل الا داخل الحجز من المحجوزين الذين بلغهم توصيات باهانتي واذلالي وقهري ولكنهم بفطرتهم وتدبير الله واحساسهم بالظلم سبحان الله دعموني ودافعوا عني وكانوا يسهرون بجانبي لكي استطيع ان انام خوفا” من غدر اي مسجل خطر لي من دون أن يعرفوني ولكنهم فقط دافعوا عن الظلم كرها” في الظالمين ولن انسي ابدا ما فعلوة معي .
واختتم الاستاذ احمد كلامه قائلا : فقدت الثقة في كل شيء في الأقارب والأصدقاء أو من كنت احسبهم اصدقاء وفي العدالة وفي القانون وفي القضاء وفي أي جهة أمنية ولا ملجأ لي سوي الله عز وجل ، بلاد القهر اوطاني بلاد الظلم اوطاني بلاد النفاق اوطاني ،اللهم أخرجني من هذة البلد الظالمة لأهلها ، ولن اترك حق ابني مهما كلفني هذا ، عشت رجلا” وسأموت رجلا” وان قتلت ساقتل واقفا” ادافع عن ابنائي وعن كرامتي وعزة نفسي ولن انحني الا لله وان كانت المكتبة هيا ذراعي التي تلوي فسأقطع هذة الذراع وان كنت اقتطع جزء من قلبي ، وحسبيا الله ونعم الوكيل حسبيا الله ونعم الوكيل وليس لها من دون الله كاشفة الله الغالب .