المصريين ما بين الفرحة و الحزن بنتيجة المباراة الودية .. !
بقلم / عبد السلام السمان ..
في ظل إقامة المباراة الكبيرة لمنتخب مصر مع نظيره منتخب بلجيكا ، ببرنامج إستعداد المنتخب البلجيكي لمواجهته منتخب المغرب في مونديال قطر 2022 ، وفوز بهدفين للفراعنة وأداء محترم ادهش المصريين والعالم .
الفرحة ليس فقط بالنتيجة ولكن بالأداء أيضاً حيث قدمنا كرة قدم نفتقد رؤيتها منذ زمن المعلم حسن شحاته المدير الفني الأسبق لمصر ..
كرة قدم جريئة .. متزنة .. بلا خوف ولا فلسفة فنية خُزعبلية بغيضة .. اظهر خلالها المدير الفني روي ڤيتوريا شخصية قوية للمنتخب المصري أمام المنتخب البلجيكي المصنف في المركز الثاني عالمياً ، وحسم المواجهة لصالحه بهدفين مقابل هدف ، وكان يمكن أن تخرج المباراة بنتيجة أكثر من ذلك لولا أنانية بعض اللاعبين وعدم تركيز للبعض الآخر في إنهاء الهجمات .
المُحزن أن الجميع أيقن اليوم بأن المشكلة لم تكن في اللاعبين ولكن في عقليات المديرين الفنيين الذين أوكلت لهم المسؤولية ولم يكونوا على المستوى وكانوا أحياناً يقدمون عجن و عك كروي ويتبعون فلسفة فنية خُزعبلية بغيضة وآخرهم
” كيروش ” الذي طالبنا كثيراً برحيله بعد إخفاقه في كأس العرب وكأس الأمم الأفريقية الأخيرة ، فالرجل كان يتفلسف في أوقات صعبة وحرجة دون مبرر ويلعب كرة قدم تعتمد على أننا نكون رد فعل وليس الفعل مع تأليف في إختيارات بعض اللاعبين و توظيفهم ..
اما عن “حسام البدري” فذلك يكفيه فقط خطأ انه جعلنا
نصل للمرحلة النهائية المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022 ونحن تصنيف ثاني ، و أضاع فرصة سهلة جداً لوصولنا تلك المرحلة ، ونحن تصنيف أول تجنباً لمواجهة منتخبات التصنيف الأول بالقارة السمراء ، و أقواهم منتخب السنغال حامل لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة .. الجدير بالذكر أنه كان يفصلنا على أن نكون تصنيف أول بدلاً من ثان مباراتان وديتان فقط !
وعندما تأتي لحظات الإحباط للمصريين بخصوص كأس العالم تأتي مجتمعة حيث أنه في اليوم الذي فزنا فيه على منتخب بلجيكا قبل يومين من إنطلاق المونديال إن شاء الله هو يوم الإعلان بشكل رسمي نهائي عن فقد المنتخب السنغالي المتأهل على حسابنا لخدمات نجمه “ساديو ماني” وبأنه سيكون خارج القائمة الخاصة بالمنتخب السنغالي للمونديال..
مع وجود ” كيروش” مديراً فنياً لمنتخب إيران في المونديال يمكن القول أن القدر قرر أن تكون جرعة الحزن والإحباط كاملة .
ننتظر من “روي ڤيتوريا” المزيد وأن يبني على ما وصل إليه لما هو قادم إن شاء الله وأن يكون التوجه العام الحالي والمستقبلي هو تقديم هذه النوعية من كرة القدم..
كرة قدم جميلة شجاعة متزنة مثيرة تليق بإسم منتخب الفراعنة.