بقلم دكتورة هدى حسن
تأثرا بالأحداث السياسية التي تدار حولنا وكم المؤامرات التي تحاك ببلدنا الغالية مصر ومن المحزن أن نجد بعض أبناء الوطن هم من يتم تجنيدهم ليكونوا الايادي التي تضر مأواهم .
وليتهم يعوا ان نختلف في وطن آمنين خير من أن نتفق في خيام اللاجئين ..ولا يكونوا السهم الغادر الذي يصيب قلب الكنانة.
ولكني وجدت ثوب جديد للخيانة ثوب خفي أكثر خطورة مما اعتدنا على مواجهته من الخيانة الخارجية والسياسية
انها خيانة اقتصادية وثقافية وعلمية
خيانة عظمى للوطن بقتل الإبداع وهدم القيم والثقافات والوصول بشباب متميز مبدع إلى حالة اليأس والإحباط ليتحول إلى كاره وطنه رغم عشقه له
اغيثونا يا سادة استمعوا إلى صرخة جيل يتم اغتياله علميا وفكريا من قبل كهنة المعبد حتى لا ينهض الوطن بشبابه
نعم انها خيانة للوطن ،، إقصاء الكوادر العلمية المتميزة خيانة ،، اضطهاد كل من يكشف فساد أيضا خيانة،، محاربة المبدعين لصالح أصحاب النفوذ حتى لا تتقدم المنظومة أكبر خيانة ،، تلفيق التهم الباطلة واستغلال المنصب والسلطة لكل صوت حق وتكميم الأفواه الوطنية خيانة
تمكين الجهلاء والفاشلين واغتيال المتفوقين واهل العلم عين الخيانة
التزوير والمحسوبية وسرقة مجهود الغير خيانة
عندما تناشد الدولة ومؤسساتها العريقة بالتنمية والتطور الاقتصادي والتي أساسها العلم والشباب ونجد من يحارب اي تطور أو تنمية بل جعرانيين يتماشوا بقاعدة هذا ما وجدنا عليه اباءنا وكل تغيير يعدم …مثل هؤلاء خائنون للوطن مهما يدعون الوطنية الزائفة
الخلايا النائمة حلقت اللحية وذابت أعدادهم في جوف الكثافة الوطنية وبدأت تصفية الحسابات من الباطن
مصرنا في حالة حرب ضد عدو خارجي وأعداء داخليين
رئيس الدولة ليس له مائة مليون نسخة كي يراقب على كل مواطن ونحن في غفلة الضمير
هل من صحوة ضمير؟؟ هل من عودة الشرف؟؟ وقيم الأخلاق التي هي أساس بناء المجتمعات
انها صرخة استغاثة من ثوب الخيانة الجديد ،، حمى الله مصرنا رئيسا وجيشا وشعبا من شرور الخيانة…