[X]إغلاق

الهلالي الشربيني يفتتح المؤتمر الدولي الأول لجمعية المصرية للتكنولوجيا

شارك الخبر معانا

 

كتبت رشا الشريف

 

 

افتتاح أ.د الهلالى الشربينى الهلال أستاذ تخطيط التعليم بجامعة المنصورةوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى السابق ا لمؤتمر العلمى (الثانى) الدولى (الأول) للجمعية المصرية للتنمية التكنولوجية تحت عنوان :التكنولوجيا المتكاملة وحلول البرمجيات: رؤى ومتطلبات للتنمية المستدامة فى الوطن العربى ،

 

 

 

 

أوضح الدكتور الهلالي الشربيني اننا​​ نعيش اليوم فى عالم ديناميكى متغير لا شئ فيه ثابت أو دائم ، عالم تسوده من ناحية ثورة تكنولجية ومعلوماتية غير مسبوقة،ومن ناحية أخرى تسوده آزمات طاحنة وتحديات متنوعة: تعليمية، وبيئية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وعسكرية ، ويمكن حصر بعض تلك التحديات والأزمات التى فرضها النظام العالمى الجديد فى القرن الحالى والتى تركت وما زالت تترك انعكاسات جد خطيرة على التعليم فى العالم العربى، على النحوالتالى :

– تطور علمى وتكنولوجى هائل، وإنتاج رأسمالى ضخم، وترسخ لمفهوم العولمة.

– إستحواذ أكثر من دولة غير عربية فى النطاق الإقليمى للدول العربية على أفضل المختبرات، والعلماء، والمبتكرين، والباحثين، وتحقيق تقدم علمى وتكنولوجى كبير ربما صار يهدد أمن المنطقة بأثرها .

– عدم قدرة الدول العربية – حتى الآن- على مواكبة ما يحدث فى العالم بصفة عامة ، وما يحدث فى دول الجوار غير العربية بصفة خاصة من تطورات علمية وبحثية غاية فى الأهمية .

– تصاعد حركة التنافسية الدولية وتسارع وتيرتها بشكل هائل، و صدور تقاريرها بشكل منتظم سنويًا، والاعتداد بنتائجها من قبل القوى التى تقود حركة العولمة والهيمنة والسيطرة فى العالم.

– تطور دور التكنولوجيا فى تسيير عمل المؤسسات والمنظمات، حتى صار لا يقتصر على تسجيل البيانات، وتحليل المعلومات، والقيام بالعمليات الحسابية ،وإنما صار يدير المنشأة إدارة كاملة.

– التحول نحو التعليم الرقمى على المستوى الدولى وما فرضه على مؤسسات التعليم من تحديات ربما يكون أهمها ما يتعلق بتأهيل المعلمين وإكسابهم القدرات والمهارات التى تمكنهم من استيعاب تكنولوجيا العصر في مجال التعليم الرقمى .فى ظل انتشار الأمية الرقمية

– إنشار برامج وتطبيقات الذكاء الإصطناعى حتى صارت تحاكى العقل البشري فى التفكير، والاكتشاف ، والاستفادة من التجارب السابقة، و القيام بمهمات أكثر تعقيداً مما كنا نعتقد فى القرن الماضى.

– ظهور الحوسبة السحابية Cloud Computing وزيادة أهميتها فى كل المجالات ومنها العملية التعليمية.

اضاف الشربيني كى تتبوأ الدولة مكانتها في مصاف الدول الناجحة فى ظل هذه التحديات، يظل التعليم هو السبيل لبناء شخصية الفرد القادر على التعامل مع تلك التحديات، وتحقيق نقلة نوعية في الإنتاج، والاقتصاد، والتحول السياسي والاجتماعي المتوازن ، مع الحفاظ على قيم المجتمع وثوابته الوطنية والقومية.

​​وإذا كان التعليم من هذا المنطلق يعد من أهم وظائف الدولة وأكثرها خطرًا بحسبانه أداتها الرئيسة في تنمية القيم الخلقية والتربوية وغيرها لدى النشء والشباب، فنحن فى ظل تحديات القرن الحالى وأزماته في حاجة ماسة إلى استلهام رؤية جديدة للتعليم تعتمد على مبدأ المساواة في الفرص التعليمية باعتبار أن هذا المبدأ حق من حقوق الإنسان، وعنصر رئيس فى تحقيق التنمية المنشودة في الدول العربية، ولتحقيق حياة أفضل يتوافق فيها الإنسان مع بيئته، ومقتضيات انتمائه لوطنه، ويتمكن في كنفها من اقتحام الطريق إلى آفاق المعرفة وألوانها المختلفة.

 

أشار الشربيني ​​ان  العصر الحالى يشهد تطور كمى وكيفى هائل للمعرفة الإنسانية بغض النظر عن كونها تمثل حاجة إنسانية أم لا ، حتى أنه صار من الصعب الإلمام بهذا الكم من المعلومات والمعارف ، ومن ثم ظهرت حاجة ماسة لتحديد مهارات الحصول على المعلومات وكيفية تقييمها واستخدامها بكفاءة فى الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات.

​​ولما كان الطلاب يمثلون أدوات التنمية المسقبلية الحقيقية فى أى مجتمع ، فقد صار لزامًا على الدولة بكافة مؤسساتها القيام بدور فاعل في غرس مبادئ الثقافة المعلوماتية تعليماً وتطبيقاً لدى هؤلاء الطلاب ، من خلال دمجها مع برامج إعداد المعلم وتدريبه، وتدريب المتعلم وتجهيزه، وكذا مع المقررات الدراسية، والمناهج التعليمية ، وبرامج الإدارة التربوية، وغير ذلك ، وهو ما يطلق عليه اختصارًا “التحول الى التعليم الرقمى”.

​​والواقع أن التحول الدولى نحو التعليم الرقمى قد فرض على المؤسسات التعليمية فى البلاد العربية العديد من التحديات، نذكر منها :

– ضعف البنية التحتية للاتصالات والتقنية ،من حيث توافر أجهزة الحاسب الألي بالقدر الكاف في كل المؤسسات التعليمية، وكذا شبكة انترنت بسرعة مقبولة .

– ضعف إعداد الطلاب في كليات تكوين المعلمين فى مجال استخدام التكنولوجيا المتقدمة في التعليم.

– ضعف الوعى لدى كثير من المعلمين والقيادات بأهمية دمج التكنولوجيا فى التعليم.

– ضعف مستوى التدريب الذى يتلقاه معظم المعلمين والطلاب فى اللغة الانجليزية والتعليم الرقمى.

 

السيدات والسادة المحترمين

​​لقد أصبح التعليم الرقمى مطلباً مهماً ،وضرورة ملحة لعصر صار العالم يطلق عليه “العصر الرقمى” ، الأمر الذى يتطلب تغييرًا فى أدوار ومهام ووظائف المعلم ، بحيث يصبح المعلم :

– ميسرًا للمعلومات ؛من خلال تشجيع الطلاب لعلى الدخول فى أنشطة تعليمية متنوعة من خلال ما توفره شبكة الانترنت.

– مستشارًا معلومات ؛ من خلال مساعدة الطلاب في الحصول على المعلومات بأنجح الطرق وأسرعها.

– يعمل فى فريق ؛ وذلك من خلال تبادل الخبرات ذات العلاقة بالأنشطة التربوية.

– مطورً للمقررات؛ وذلك من خلال تحويل المنهج التقليدي الى محتوى يركز على تعلم المهارات التي يتطلبها سوق العمل.

– مصممًا للتعليم ؛ وذلك من خلال امتلاكه لمهارات المصمم التعليمى و تنظيم المادة الدراسية وإعدادها .

– موظفًا للتكنولوجيا ؛ وذلك من خلال توظيفه للتكنولوجيا والأجهزة بفاعلية فى التعليم.

اضاف ​​لم تعد كلمة “الأمية ” تعنى الجهل بمهارات القراءة والكتابة؛ لكنها صارت تعنى الجهل بمهارات القرن الحادى والعشرون ، والتي تضم مهارات مثل : التعاون، والتواصل، ومهارات التفكير العليا، والمواطنة الرقمية .

​​ولما كان طلاب كليات التربية بأنواعها المختلفة هم معلموا المستقبل ، لذا وجب إعدادهم تكنولوجيًا لكى يواكبوا متطلبات العصر ؛ حيث إن الأمية الرقمية لدى كثير من المعلمي تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ في مجال التعليم ، الأمر الذى يستلزم محو تلك الأمية.

​​ونظرًا لأهمية التعليم الرقمى، فقد أخذت العديد من الدول المتقدمة على عاتقها تربية أبنائها رقميًا من خلال مناهج للتربية الرقمية ، كما أطلقت عدة مبادرات دولية بهدف تحديد المهارات والكفايات التي يحتاجها الجيل الرقمى الجديد ، منها: “مبادرة المختبر التربوى للإقليم الشمالى المركزى”، ومبادرة ” شراكة المهارات للقرن الحادى والعشرين” ، ومبادرة “المنتدى العالمي للتعليم والمهارات” ، و مبادرة “الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم ” ISTE

​​ومن جانبها فقد قامت مصر من خلال توجيهات القيادة السياسية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوزارات المعنية الأخرى مثل التعليم والتعليم العالى بإنشاء اللجنة الوطنية المعنية بالاستخدام الآمن للإنترنت ،وإصدار الدلائل الارشادية للتعامل الآمن معه ، هذا بالإضافة الى إعداد العديد من ورش العمل والندوات والمؤتمرات بهدف تربية النشئ والشباب على المواطنة الرقمية والممارسة السليمة لها عبر المراحل التعليمية المختلفة ، من خلال غرس قيم المواطنة الرقمية الصحيحة في نفوسهم ، مع البعد عن فرضها عليهم .

 

​​كما أوضح أن جهاز الحاسب يستطيع القيام بمهمات أكثر تعقيداً مما كنا نعتقد فى القرن الماضى ، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي برنامج يستطيع مجاراة مرونة العقل البشري خصوصاً فيما يتعلق بالمهمات التي تتطلب استنتاجات يومية تلقائية .

​​ولكن من الجدير بالذكر أن هناك بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تضارع مستوى أداء الخبراء والمحترفين فى القيام بمهمات محددة، مثل برامج التشخيص الطبي، وبرامج محركات بحث الحاسب وقدرتها على التعرف على الصوت والكتابة اليدوية، وكذا تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى التعليم للحصول على أفضل منهج ،أو أفضل برنامج لتدريب المعلمين ، أو توفير عملية تعليم لكل طالب بناء على قدراته ومهاراته، بالإضافة إلى مساعدة المعلم على تحديد مستوى الطلاب و تصحيح الإجابات وتحديد الدرجات.

​​والواقع أن التحسين فى تطبيقات الذكاء الإصطناعي مستمر، كما أن دخول هذه التطبيقات فى كل مناحى حياتنا لا يتوقف ، ويمكننا رؤية ذلك في التطبيقات الموجودة على هواتفنا ، وغيرها من التطبيقات الموجودة بالسيارات الخاصة لمعرفة حالة الجو، أو المسافة ، أو إكتشاف الطرق، أو كمية الوقود المتبقية.

 

قال الشربيني   ​ان  تقنية الحوسبة السحابية Cloud Computing الحل الأمثل حتى الآن لإدارة وتخزين البيانات والمعلومات ، حيث يستطيع طالب الخدمة الوصول للتطبيقات من أي مكان وفي أي وقت ومن أي جهاز متصل بالإنترنت. وتكون الحوسبة السحابية أكثر فائدة عند تطبيقها بالتعاون مع التعليم الإلكتروني.

​ والواقع أن استخدام الحوسبة السحابية في التعليم الإلكتروني يحقق العديد من الفوائد ؛حيث إنه يمكن المستخدم من الدخول إلى ملفاته، وتطبيقاته من خلال السحابة، دون الحاجة لتوفر التطبيق في جهازه ، بالتالي تقلل المخاطر الأمنية وموارد الأجهزة المطلوبة. كما توفر الكثير من المال اللازم لشراء البرمجيات التي يحتاجها المستخدم


 


شارك الخبر معانا

عن Ahmed gamal

موبايل بين       -          ترافيل بين        -        فيزتك        -      تموين مصر          -             كورة بين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

جامعة دمياط تشارك بمؤتمر التميز في البحث العلمي

شارك الخبر معانا   متابعة عبدالصبور بشير   شارك الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولى القائم ...