سيطرت حال من الغضب الشديد بين أهالى قرية كفرداود-مركز السادات-المنوفيه وخصوصا شباب القريه، حيث انه كان من المخطط له منذ سنوات أن يتم تحويل وحدة طب الاسره الحاليه بالقريه الى مستشفى مركزى نظرا لتأهيلها بالبنيه التحتيه اللازمه لذلك منذ سنوات عده، ولأسباب اخرى عديده سيتم سردها لاحقا، ولكن تم تعطيل ثم وقف هذا القرار لمصالح شخصيه ونفوذ بعض الكوادر بقرية الخطاطبه(على حسب ما قاله شباب القريه)، وهذا بالرغم من موافقة مدير الاداره الطبيه سابقا على اقامتها بقرية كفرداود، وبسبب موافقته هذه واصراره تمت اقالته من منصبه وهذا بالتنسيق ايضا مع عضو مجلس النواب بمركز السادات الذى لم يكن منصفا بالمره مع اهالى قرية كفرداود (على حسب ما قاله شباب القريه ايضا).
جدير بالذكر ان غضب الاهالى والشباب من هذا القرار ليس تعصبا منهم لقريتهم فحسب، ولكن بسبب ظلم قد وقع عليهم جراء هذا القرار وذلك لان قريتهم “كفرداود” أحق من قرية “الخطاطبه” فيما يلى :-
١- الكثافه السكانيه بقرية كفرداود اكثر بكثير من قرية الخطاطبه.
٢- توجد ٢ مستشفى مركزى فعليا بجوار قرية الخطاطبه على بعد مسافه لا تزيد عن ١٠ كيلو مترات (مستشفى وردان المركزى ومستشفى أشمون المركزى).
٣- موقع كفرداود الجغرافى الذى تملكه، حيث انها فى المنتصف و تربط بين جميع القرى بمركز السادات، بدليل تواجد المقر الرئيسى لمجلس المدينه الخاص بمركز السادات بقرية كفرداود منذ سنوات عديده حتى الان.
٤- توجد حوالى ٣ مستشفيات تخصصى بقرية الخطاطبه وبها كامل التخصصات الطبيه والطوارىء، فيما لا توجد مستشفى تخصصى واحده حتى بقرية كفرداود تخدم اهالى القريه والعزب المجاوره.
٥- مستشفى كفرداود تم تأهيلها كبنيه تحتيه على اعلى مستوى منذ سنوات لان تكون مركزى، وبعد ان اصبحت مجرد وحدة طب اسره منعدمة الخدمات تماما (تطعيمات اطفال فقط لاغير)، يرى شباب القريه ان هذا اهدار صريح للمال العام لمجرد مصالح شخصيه حيث توجد بها طوابق كامله بالرخام وغرف عمليات وولاده جاهزه غير مستغله بالمره.
ومن هنا يستغيث شباب كفرداود بالجهات المعنيه بمجلس الوزراء والسيد رئيس الجمهوريه لرفع هذا الظلم الواضح الواقع عليهم بسبب سطوة نائب الدائره لكونه وكيل لجنة الصحه بمجلس النواب، بالتنسيق مع المسئولين فى وزارة الصحه بمحافظة المنوفيه.
والجدير بالذكر أيضا أن الشباب كان بإمكانهم اختيار اسهل طريق للاعتراض على القرار مثل الاعتصام وتعطيل الطرق العامه، ولكن بسبب حبهم وانتماءهم لبلدهم ومسئوليتهم تجاهها، إختارو طريقا اكثر ايجابيه للاعتراض، حيث انهم توحدوا جميعا منذ ما يقرب من شهر وقامو بتنظيف المستشفى ودهانها وصيانتها بالكامل عن طريق الجهود الذاتيه لاهالى وشباب القريه فقط دون ان تتحمل خزانة الدوله اية تكاليف، ومازالوا مستمرين حتى الان فى ذلك، أملا منهم أن يتم العدول عن هذا القرار الظالم ورجوع الحق لأهله.
ويتمنى الشباب فى النهايه ان لا يتم معاقبتهم بعدم الالتفات اليهم وعدم سماع صوتهم من الجهات المعنيه لمجرد انهم اختارو الطريق الاكثر ايجابيه والاصعب للتعبير عن اعتراضهم على هذا القرار، ولم يلجأو مثلا لاعتصامات او تعطيل طريق عام ليتم الاستجابه لطلبهم المشروع.