بقلم : سلمى مجدي
لكل مشكلة هناك حل ولكل حدث سبب لأجله ومن أجله ولكل فرحة مصدر ولكل حزن بداية ولكل موقف ولكل شيء نهاية .
ولكل شخص منا عدد من الأصدقاء هم مصدر قوته وطوق نجاته وبسمة أيامه وهم له وطن صغير يسكن به حينما تشتد عليه الأيام وراحة باله وأساس ضحكته ، مرجعه في كثير من الأمور ، حديث روحه.
الأصدقاء هم الضلع الثاني الذي تستند عليه بعد أهلك.
شخص تلجأ له عندما تضيق بك الدنيا وتجده مقبل عليك ودائمًا ما يكون في انتظارك وإن تأخرت ، شخص يساعدك ويكون أول من يقف بجانبك دون طلب منك ، يكون أول من يأتي لقلبك عندما يحدث معك شيء ، في كل هذا الغرق شخص خفيفًا يطفو بجانبك يكون لك جزع شجرة صالح للنجاة ، روحك التي تهرب إليها حتى منك ، كتفك الثابت حين تميل أنت ويميل رأسك ويميل كل العالم بك ، شخص يهتم بأدق التفاصيل التي تُعنيك ، عيناك التي ترى بها ماهيه الأشياء ، شخص يكون غنيًا بك وتكون غني به عن أشباه الأصدقاء ، يهتم بحُزنك وكأنها قضيته الأولى ، لا يمل ابدًا من تكرار ما يحدث لك ، شخص كله آذان صاغية ، يراك بعينه التي لا ترى فيك سوءًا واحد ، لا يهتم بعيوبك ويراها أجمل العيوب ، شخص يقدر وجودك وطبيعتك ويحب عفويتك ، أول من تركض إليه وتردد ” هناك مشكلة ” .
عندما يؤلمك النظر للماضي ، وتخاف ممّا سيحدث في المستقبل ، انظر لجانبك ، ستجد صديقك يربت على قلبك ، كلّ منّا له طريقة في الحياة ، ولكن أينما ذهبنا فكل يحمل جزءًا من الآخر .
الأصدقاء هم المكان ، المكان لاشيء بلا أصدقاء ، يتبادلون الحكايات ، والضحكات ويتقاسمون في القلب.