بقلم / محمود رمضان توفيق
بقينا بنستقبل رمضان بتفكير فى الياميش و أسعار البلح و المكسرات و قمر الدين و شمس الدين و عروض الهايبرات من الرز و السكر و الزيت الرخيص و السمنة اللي بطعم وريحة الزبدة الفلاحي
واللحوم و الفراخ .
وبرده بقينا بنستقبل الشهر الكريم ببرنامج رامز و يا تري هايعمل مقالب ايه في رمضان السنة دي و في ناس منتظرة مسلسل زلزال بطولة محمد رمضان اللي هايقدمه عشان تسمى محل المنظفات باسمه او تفتح قهوة او محل ملابس على اسم المسلسل زي ما سموا كده حبيشة و الاسطورة و نسر الصعيد .
ربقينا بنفكر فى مواعيد المسلسلات امتى و على اي قناة و كلبش الجزء التالت هايجي الساعة كام؟؟
وناس تانية بتفكر هاتقعد على اي قهوة بعد الفطار البورصة ولا الفيشاوي ولا البلكونة ولا كوفي شوب الى تحت البيت .
وناس تانية بتفكر هايجيبوا لبس العيد منين؟؟
من العتبة ولا من روكسي ولا من المطرية ولا من شارع ناهيا ولا من التوحيد و النور ولا من الوكالة؟؟
وناس تانية بتستقبل الشهر الكريم بالتفكير في كحك العيد هانعمل في البيت ولا هانشتريه جاهز من العبد او من قويدر؟؟
وناس تانية بتستقبل الشهر الكريم بالعزومات و يا تري هانعزم مين و هانعمل أصناف ايه في العزومة و مين هايجي و مين هايعزمنا ومين هاينفض لنا ؟؟
وناس تانية بتستقبل الشهر الكريم بالتفكير في العيد هانقضيه فين السنة دي هانقضيه مصيف ولا خروجات و لو مصيف يا تري هانروح اسكندرية ولا الساحل ولا مارينا ولا الغردقة ولا شرم ولا بلطيم ولا راس البر؟؟
وناس بتستقبل الشهر الكريم بتوضيب البيت و دهانه و تجديد الفرش و بيع الانتريه و شراء ركنة مودرن و شراء ستائر جديدة و حافظات للسجاد و خلاط جديد بدل القديم عشان العصير و رمضان بقى انتم عارفين بيحب العصائر .
وناس بتفكر من دلوقتي في ليلة العيد و كيف ليلة العيد و الكيف هنا معناه الحشيش و الترامادول و الميه يعنى الخمرا
في النهاية كل فئة استقبلت رمضان على حسب رؤيتها و فكرها و احتياجها و ثقافتها ومدى إيمانها بالله .
لكن للأسف رغم كل الاستقبالات دي مفيش اي استقبال منهم بيمثل الشهر الفضيل الكريم ولا عظمته و لا فضله ولا نفحاته ولا منحة المغفرة اللي المولى عز وجل منحها لعباده فيه .
لله الأمر من قبل ومن بعد
ودي كان مجرد فضفضة
ياريت محدش يزعل منى
كل عام وانتم بخير
رمضان كريم