بقلم / محمود رمضان توفيق
نحن لا نختار ملامحنا ، ولا أصولها ، ولا الطبقة الاجتماعية التى ننتمى إليها :
هناك من يخلقه الله بوسامة
هناك من يولد فى عائلة مرموقة ويرث كل ثراوتها ومجدها وصيتها الاجتماعي ، وهناك من ينتمى الى عائلة صغيرة لا يعرفها أحد ولا تمتلك اى امتيازات
لا مجد لهؤلاء .. ولا ذنب لهؤلاء
المجد فيما سنأخذه بأيدينا لاحقاً
والجمال ليس فى الملامح التى لا خيار لك ولى فيها بل الجمال فيما نقوله ونمارسه فى حياتنا
لاتحسابنى حسب جنسى ولونى وعرقى وطائفتى ،
وقيمة العائلة التى أنتمى إليها .
كل هذا الأشياء لا علاقة لى باختيارها
ولدت ووجدتها تحاصرنى .. وتشكل هوايتى
حاسبنى بإخلاقى وبما أنجزت من أعمال وبتعاملاتى معك .
لا مجد لك بالأشياء التى تمتلكها ..
ولا ذنب لهم بالأشياء التى لا يمتلكونها .
المجد لمن يحافظ على حريته ، ويتعامل مع البشر كبشر لايفرق بين ألوانهم ومعتقداتهم واعراقهم .
المجد فى طباعنا وأخلاقنا وكلماتنا .
المجد لا يكون فقط فى قراءة كتاب سطره أجدادك .
المجد الحقيقى أن تكتب سطرآ فى كتاب سيقرأه ابنائك وأحفادك و جميع البشر .