التعديلات شأن مصري ..يقرره الشعب وحده لا الخارج
“دستور الضرورة” لم يعد مناسبا لبناء دولة كبري
الرئيس السيسي لم يسع للسلطة ..بل فرضها عليه الثائرون ومصلحة الوطن
إنشاء مجلس الشيوخ ..إشراك للعلماء والمفكرين في صياغة المستقبل
دستور مصر : تعديلا أو إلغاء شأن مصري بحت ، يخص الشعب وحده، ويعبر الشعب عن موقفه عبر صناديق الاستفتاء ..هذا هو الموقف الذي أكد عليه ( صالون حزين عمر الثقافي ) وهو يناقش قضية ( الدستور بين الجمود والتعبير عن الواقع ) وضيوفه من كبار المفكرين والقانونيين والأكاديميين : اللواء محمود منصور والمستشار د.علي أحمد علي والمستشارد. مجدي الجارحي والدكتور إبراهيم نصر الدين والسفير محمد العشماوي والمفكر سامي الزقم..وقد رأوا أن الدستور الحالي هو ( دستور الضرورة) الذي أملته لحظة صعبة ومضطربة في تاريخ مصر، كانت الدولة تنتقل حينها من حكم استبدادي عميل هو حكم تنظيم الإخوان الإرهابي ، إلي حكم وطني وقيادة وطنية طالب بها عشرات الملايين من الشعب في 30 يونيه وهم يهتفون : انزل يا سيسي ..وبما يعني هذا من مسئولية كبري وافق الفريق أول عبد الفتاح السيسي حينها علي تحملها بكل مخاطرها ، وبما فيها من احتمالات الفشل ..ولكن السيسي لم يخذل الشعب وقاد الوطن فأصبح بطلا قوميا ، لإنقاذه مصر من الهاوية والحرب الأهلية والفتنة الطائفية …وهذا الموقف رفع السيسي فوق منصب الرئاسة ، ولذا فهو لا يسعي الآن ــ كما لم يسع من قبل ــ ليتبوأ هذا الموقع..ولكن نجاحه في قيادة الوطن : سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبناءه دولة كبري يحتم عليه الاستمرار في حمل المسئولية بناء علي طلب الشعب الآن ..
وتعديلات الدستور ــ في 14 مادة ــ لا تقف عند مد مدة الرئاسة من 4 سنوات الي 6سنوات لمدتين فقط..بل تعرضت التعديلات لكثير من الثغرات التي يعاني منها دستور الضرورة هذا ..ومنها إنشاء مجلس الشيوخ ، بما يعنيه من حشد العقول والمفكرين والعلماء والمتخصصين لكي يفكروا للوطن ويشاركوا في صنع المستقبل ..وهذه مشاركة ديمقراطية علي أوسع نطاق .
الصالون الذي عقد في النادي النهري للصحفيين بالجيزة بمشاركة مقرري الصالون : د.محمد راشد ود.احمد زعيتر وخالد العطفي وأشرف فتحي عامر ، رأي عبر مناقشات ثرية وعميقة أن التعديلات المرتبطة بالقضاء المصري تحل كثيرا من المشكلات المتعلقة بعمليات التقاضي ومدته وسرعة العدالة في الوصول لمستحقيها .مع أهمية عودة وزارة الإعلام ، بعد أن تردت مؤسسات الصحافة القومية وأوشكت علي الانهيار وكذلك الإعلام المصري ،ولم يعد معبرا عن واقع الدولة القوية التي تبني الآن .
نخبة من الكتاب والأكاديميين والسياسيين والفنانين شاركوا في الصالون بمناقشات ثرية ، ومنهم : د.فرج عبد الفتاح ونهال القويسني ود.شوقي عابدين ورمضان كشك ود.منال حبيب وشريف الجندي وحمدي ابو العلا ود.هبة البشبيشي ود.محمد ماهر قابيل وفتحي الجارحي وإيهاب البشبيشي وممدوح الميري وإسلام شريدح ومدحت محيي الدين وعبد الرحمن الداقوفي ومحمد حسين سوسة ونرمين محمد وآمال الخطيب وأيمن فايد وعبد العليم اسماعيل وهيثم منتصر وياسر مصطفي وياسر اسماعيل وإيهاب عبد العزيز وهشام حبارير وفرح موسي ومحمود طارق وحمادة إمام ورضوان عامر وإبراهيم ابو ليلة ..وأكدوا علي أن كل ميزة حصل عليها الشعب في الدستور الحالي لم تتعرض لأية تعديلات ، ومنها نسبة من الدخل القومي للتعليم والصحة والثقافة ..ومن حق المواطن أن يدلي برأيه في هذه التعديلات عبر الاستفتاء القادم ..وهو حق ينبغي أن يحرص عليه لا أن يفرط فيه ..ونبه بعض المتحدثين إلي أنه إذا كنا نسعي لبناء الإنسان نفسه : عقلا ووجدانا فإن الصحافة والثقافة والتعليم والإعلام هي أداة هذا البناء ، ولذا فقد كان من المنتظر أن تعود المادة التي تنص علي سلطة الرقابة الشعبية المخولة للصحافة ، بصفتها لفتة معنوية تؤكد علي أهمية الكلمة والمعرفة وحامليها .
صالون حزين عمر الثقافي يعقد 7 مساء الأربعاء الأول من كل شهر بالنادي النهري للصحفيين بالجيزة ..والمشاركة متاحة لكل التوجهات الوطنية.