بقلم / احمد على الوليلى
كثيراً ما نسمع عن التنمر فما هو التنمر ؟
أولا من الناحية الاجتماعية فالتنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف (في الغالب جسديا)، هي من الأفعال المتكررة على مر الزمن والتي تنطوي على خلل (قد يكون حقيقيا أو متصورا) في ميزان القوى بالنسبة للطفل ذي القوة الأكبر أو بالنسبة لمجموعة تهاجم مجموعة أخرى أقل منها في القوة. يمكن أن يكون التنمر عن طريق التحرش الفعلي والاعتداء البدني، أو غيرها من أساليب الإكراه الأكثر دهاء مثل التلاعب
وهذه وجهة نظري عن النتمر من الناحيه الاجتماعيه
أما من الناحية الدينية فعليك ألا تتنمر علي أحد بل عليك أن تنصح بدلا من أن تسخر فيقول الله في كتابه العزيز
قوله تعالى : ” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ “(ال عمران : 159 )
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(الحجرات:11)
من الناحية القانونية
لقد نص دستور مصر 2014 فى الماده 53 منه على « المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعى، أو الانتماء السياسى أو لأى سبب آخر» والتمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كل أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض.
كما جاء بنص الماده 53 من الدستور ويكون مبنيا على تجارب دولية، فقد حان الوقت لإصدار هذا القانون،فى ظل ما يحدث الآن من مشاكل مجتمعية كالتنمر وغيرها، خاصة بعد الحملة التى قامت بها اليونيسيف مؤخرا عن التنمر. ويعرف التمييز بأنه «شعور داخلى» يجبر الإنسان على الاحساس بالافضلية للعنصر البشرى الذى ينتمى إليه، سواءً على مستوى اللون أو الجنس، أو الديانة، أو على أى مستوى من الخصائص الإنسانية، ويتكون عن هذا الشعور سلوك ربما يكون عدوانيا فى بعض صوره، لأن الإنسان قد يعزز هذ الاعتقاد بوجود تمايز بينه وبين الغير والآخر، فتتشكل بعد ذلك نظرة مرضية هى أقرب إلى نظرة التفاوت بين الاجناس.
أنواع التنمر
التنمر في المدارس
التنمر في أماكن العمل
تنمر الإنترنت
التنمر السياسي
التنمر العسكري
المقالب
آثار التنمر
يمكن أن تكون آثار التنمر خطيرة جداً، بل ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة. وتقول موناى أومور الحاصلة على الدكتوراة في مركز مكافحة التنمر، كلية ترينيتي في دبلن، أن “هناك هيكل نامي من الأبحاث توضح أن الأفراد، سواء كانوا أطفال أو بالغين والذين يتعرضون باستمرار للسلوك التعسفي، يكونوا معرضين لخطر الأمراض المتعلقة بالضغط النفسي والتي من الممكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى الانتحار”
يمكن أن يعاني ضحايا التنمر من مشاكل عاطفية وسلوكية على المدى الطويل. حيث قد يسبب التنمر الشعور بالوحدة، والاكتئاب والقلق وتؤدي إلى تدني تقدير الذات، وزيادة التعرض للمرض
فمن هذا المنطلق عليك ألا تتنمر على أحد ولا تسخر من أحد لأنك لاتعلم ما بداخله