[X]إغلاق

مقال الواتساب لا يكذب

شارك الخبر معانا

بقلم / منية رازيقي

الشّك في كذب الطرف الآخر في جل العلاقات الانسانية أمر لا مفرّ منه، و كان من الممكن أن يكون حبل الكذب طويلا قبل ظهور الواتساب في أول اللائحة و معه الفيبر والايمو على سبيل المثال لا حصر، حيث الدلائل والبراهين التي لا يمكن نكرانها من قبيل : كانت اشارتك متصل ولكنك لم تردّ على رسالتي، تغيّر توقيت تواجدك بعد أن راسلتك ولكن أهملت رسالتي. طبعا كنت مشغولا مع من هي أهمّ مني لدرجة أنك لم تنتبه لرسالتي …و….و …

 

وحتى مع بعض التعديلات كإخفاء التوقيت أو تأكيد رؤية الرسالة، إلا أنك ستتعرّض لا محالة لاثبات وجودك، خاصة إن كانت العلاقة بين رجل و امرأة، زواج، حب، صداقة ….و يصبح الواتساب الصديق الوفيّ الذي لن يخذلك في اثبات كذب الطرف الآخر، فهل فعلا الواتساب لا يكذب ؟.


الحقيقة أنه رغم اعتبارها برامج ذكية تسكن هواتف ذكية، إلا أن الخلل وارد بشكل كبير. فأنت قد لا تكون متواجدا أصلا وتظهرعلى الواتساب متصلا لساعات، رغم أنّك لم تلمس هاتفك. فكيف تثبت ذلك أيها المسكين أو أيتها المسكينة فالواتساب لا يكذب، و بالمقابل أنت لا تملك حجة سوى أن يقع لشريكك نفس ما حدث لك أو أن يتواجد بجانبك ويرى بأمّ عينه أنك بعيد عن هاتفك.


و رغم أن الموضوع يتناول بنكات وطرائف، والكثير من الهزل. إلا أن الواتساب فعلا يسبب مشاكل كثيرة قد تتعقد وتصل لدرجة الانفصال، إن لم يكن هناك عقل و منطق يعترف أنّ هذه البرامج صنعها انسان هو نفسه يفتقد صفة الكمال، فلماذا نعتمد عليها لتحديد ثقتنا بمن حولنا، ونبني عليها قرارات قد تكون مجحفة بحق من حولنا، بذات الوقت هذا لا يعني أنّ البعض لا يستغل هذا الخلل كحجة ومنفذ ينقده من حقيقة أنّه هو الكاذب لا الواتساب.


و نخلص في النهاية أن الشك والكذب لا يمكن أن يثبتهما برنامج ما، لكن يبقى المتهم بريئ حتى تثبت ادانته، وحبل الكذب قصير جدّا خصوصا إذا صاحبه حسن نيّة و صدق أحد الطرفين، وتبقى العلاقة مهما اختلفت نوعيتها تحتاج للكثير من الثقة و تفويض الامر لله بأن لا يخذلك و أن لا يكذب عليك الواتساب .


شارك الخبر معانا

عن عبد الرحيم السمان

موبايل بين       -          ترافيل بين        -        فيزتك        -      تموين مصر          -             كورة بين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تفاصيل القبض علي سلمي الشيمي برفقة مصورها والعقوبة التي تنتظرهما

شارك الخبر معانا  متابعة / عبير عويضة.. وفقًا للمادة رقم 278 من القانون المصري  ، ...